أرشيف - غير مصنف

الأسد: إذا أراد الشعب أن أترشح للرئاسة… فسأقبل

 
بكين – وكالات – قال الرئيس السوري بشار الأسد انه سيترشح…

بكين – وكالات – قال الرئيس السوري بشار الأسد انه سيترشح للرئاسة اذا اتضح له ان الشعب السوري اراده، مشيرا الى ان من المبكر الحديث عن هذا الموضوع لان الامور لن تظهر الا قبل شهرين او ثلاثة من الانتخابات المقررة في منتصف العام 2014. وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الصيني بثت امس ردا على سؤال حول مسألة تخليه عن الرئاسة: «أنا أوافق شخصياً على أي شيء يوافق عليه الشعب السوري والقوى التي تمثل هذا الشعب. هذا الموضوع من اختصاص الشعب السوري ولا يحق لأي دولة عدوة كانت أم صديقة أن تحدد للشعب السوري من سيختاره رئيساً. لا نقبل هذا الطرح لا من قبل الولايات المتحدة ولا روسيا ولا أي دولة أخرى». وحول إمكانية ترشحه لانتخابات 2014، قال: «هذا يعتمد على رغبة الشعب السوري. إذا كان يرغب في ذلك فسأقبل. عدا ذلك فسيكون جوابي لا»، مضيفا: «الآن يفصلنا عن هذا الموعد 9 أشهر. من المبكر أن نقوم برصد رغبات الشعب السوري. يجب أن ننتظر قبل هذا الموعد شهرين أو ثلاثة أشهر لكي نبدأ برصد رغبات الشعب السوري». وتابع: «هناك جزء من الشعب السوري يريد أن أترشح وهناك جزء لا يريد. لا توجد لدينا أرقام تحدد هذه المسألة. لدينا مؤشرات ومن هذه المؤشرات وقوف الشعب السوري مع الدولة بعد مرور عامين ونصف العام من الأزمة ونحن نواجه مجموعات إرهابية ودولاً كبرى تقف خلف هذه المجموعات، هناك دول إقليمية ودول خليجية تمتلك الكثير من الأموال. لو لم يكن لدينا دعم شعبي لما تمكنّا من الصمود لمدة عامين ونصف العام. لابدّ من البحث عن طريقة محددةً لنعرف بدقة أكثر ما هو حجم الذين يقفون مع الرئيس ويريدونه أن يرشح نفسه». وعن الحوار، قال الاسد: «عندما يجلس السوريون حول الطاولة ويطرحون كلّ شيء. يطرحون الدستور ويطرحون القوانين ويطرحوا كل شيء آخر. وعندما نقول الدستور، فالدستور فيه موقع رئاسة وفيه كلّ شيء آخر. نحن نوافق على كلّ شيء. لا يوجد لدينا أي خط أحمر باستثناء السلاح. إذا أراد السوريون أن يغيروا كلّ النظام الرئاسي. قد لا يكون رئاسياً وقد يكون برلمانياً أو أي نظام آخر. لا توجد لدينا مشكلة». وحول مؤتمر «جنيف 2»، قال الأسد إنه دعم المبادرة الروسية منذ البداية لأنه يؤمن بالعمل السياسي. وأضاف انه حتى ينجح مؤتمر جنيف 2، فيجب توافر عدة عوامل منها إيقاف» الأعمال الإرهابية وإيقاف دخول الإرهابيين من خارج البلاد وإيقاف امدادهم بالسلاح والأموال»، موضحا ان هذه العوامل ليست شروطا. وتابع: «المشكلة ليست لدى الحكومة السورية أو روسيا أو الصين. المشكلة لدى بعض الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة التي تريد أن نصل إلى جنيف وقد تحقق شيئا على الأرض لصالح الإرهابيين». وقال الرئيس السوري: «نحن نفاوض كلّ من يتخلى عن السلاح ولا نقبل مفاوضة كلّ من يقبل بالتدخل العسكري سواء كان عسكرياً أو سياسياً». وحول مسألة وقف إطلاق النار مع المعارضة، قال إنه لا يقبل وقف النار مع «الإرهابيين» لأن ذلك يعني «اعترافاً بالإرهابيين وأننا تخلينا عن مهامنا بالدفاع عن الشعب ولا يمكن أن نقبل بمصطلح وقف النار بين الدولة والارهابيين». وسئل عما اذا كانت سورية لديها كميات كبيرة من الاسلحة الكيماوية، فأجاب، ان «سورية تصنع الاسلحة الكيماوية منذ عشرات السنين ومن ثم فمن الطبيعي ان تكون هناك كميات كبيرة في البلد. اننا دولة في حرب ولدينا اراض محتلة منذ اكثر من 40 عاما ولكن على اي حال فالجيش السوري مدرب على القتال باستخدام الاسلحة التقليدية». وقال ان الاسلحة الكيماوية مخزنة «في ظل ظروف خاصة لمنع اي ارهابي من قوى مدمرة اخرى من العبث بها وهي قوى مدمرة يمكن ان تأتي من دول اخرى. ومن ثم فليس هناك مايدعو للقلق. الاسلحة الكيماوية في سورية في مكان امن مؤمن وتحت سيطرة الجيش». وأضاف أن «العقبة الوحيدة أمام خبراء ومفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هو الوضع الأمني في المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون الذين قد يقومون بأعمال تعوق عمل المفتشين». وتابع: «نعرف ان هؤلاء الارهابيين يطيعون أوامر دول اخرى وهذه الدول تدفع هؤلاء الارهابيين لارتكاب اعمال يمكن ان تجعل الحكومة السورية مسؤولة عن عرقلة هذا الاتفاق». وقال الأسد إن بلاده غير قلقة من مسودة قرار قدمته واشنطن وباريس ولندن إلى مجلس الأمن حول وضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية، مضيفا ان العواصم الثلاث تحاول ان تصور نفسها كمنتصرة على «عدو وهمي». وتابع: «لست قلقاً. ان سورية منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقعت. سنحترم كل ما اتفقنا على القيام به». وأضاف أن الصين وروسيا تلعبان دوراً إيجابياً في مجلس الأمن «لضمان عدم تمرير أي ذريعة للقيام بعمل عسكري ضد سورية»، وتابع أن «الأهم… هو أنه بتقديم المسودة إلى مجلس الأمن أو عبر حض الولايات المتحدة وروسيا على الموافقة على اتفاق، تسعى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فقط على جعل نفسها تفوز بحرب ضد سورية التي هي عدوهم الوهمي». وقال: «بالتالي لا ينبغي على سورية أن تقلق من أي مسوّدة أو اتفاق كهذا».

زر الذهاب إلى الأعلى