إعتدنا نحن المسلمين والعرب على الافراط في التفاؤل بعد نهاية كل انتخابات غربيه تثمر رئيسا جديدا ، نخدع انفسنا بتصديق كلام المرشح الفائز قبل وبعد الانتخابات والخطأ الأكبر من ذلك بناء على هذه الخديعه احلام ورسم سياسات خاصه بنا واحيانا اصدار قرارات او الحجم عن اخرى نسبة لسراب وعود الرئيس الجديد السياسيه ، حين جاء باراك حسين اوباما استبشر المسلمون خيرا وكثيرا ما تداولوا اصوله المسلمه ووعوده في حملته الانتخابيه القضاء على وصمات العار في جبين الديمقراطيه والإنسانيه كإغلاق جحيم غوانتانامو وإنصاف الشعب الفلسطيني وغير ذلك الكثير ، وما ضاعف الاستبشار هو اختياره القاهره محطة اول خطاب له بعد فوزه وبدأ هذا الخطاب بتحيه الاسلام الأمر الذي اضفى صبغة الحقيقه على سراب الواقع ، وما أن تتابعت الأشهر حتى تناسب معها نقض الوعود طرديا ، حيث حرق القس الامريكي تيري جونز القرآن الكريم امام انظار ابن حسين الذي لم يحرك ساكنا ووقفت امريكا بوجه الحق الفلسطيني المشروع بإستعمالها حق النقض الفيتو اكثر من مره ضد قيام دوله فلسطينيه او عضويتها في منظمات دوليه عالميه ،ولم تعترض على تسريع وتيره بناء المستوطنات وإبتلاع ما يمكن ابتلاعه بأقصى سرعه من الاراضي الفلسطينيه ، كما لا زال معسكر غوانتانامو غير الشرعي مستمرا في الاعتداء على حريات وحقوق البشر،ناهيك عن مكافأه اوباما لرئيس بورما على قتله المسلمين الروهينغا وحرقهم حيث اعاد العلاقات المقطوعه واستقبله في واشنطن بل واجزل له العطاء ودعمه في سياسته ، وإذا ما وصلنا للوضع في سوريا نلاحظ ان كل الاطراف اخر ما تفكر به مصلحة الشعب السوري ويتضح الغزل الاخير بين اللاعبين الاساسيين في هذا الشأن على حساب القيم والاسس الإنسانيه والديمقراطيه والضوابط الشرعيه ،فهل يتبع من انتخب حديثا في الشرق الاوسط من المسلمين سبيل الغرب في سراب الوعود السياسيه ؟ ام ان في الامر تكتيك جديد شرق اوسطي إسلامي
بقلم مياح غانم العنزي
@mayahghanim twitter