مصادر أمنية في اليمن تقول إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة عَتَق بمحافظة شبوه جنوب شرق اليمن….
تشييع العسكريين الذين قتلوا يوم الجمعة
قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة عتق بمحافظة شبوه جنوب شرق اليمن، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية لبي بي سي.
واتهم المصدر الأمني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء العملية التي تأتي بعد خمسة أيام من هجومين نفذهما التنظيم على مواقع عسكرية وأمنية بالمحافظة أسفرا عن مقتل 24 جنديا.
وفي مدينة حبان بمحافظة شبوه أيضا ذكرت مصادر في السلطة المحلية لمراسل بي بي سي عبدالله غراب أن مسلحين ملثمين يقولون إنهم ينتمون لما يعرف بجماعة أنصار الشريعة وزعوا اليوم منشورات على موظفي المكاتب الحكومية بالمدينة يطالبونهم فيها بإخلاء مكاتبهم لأنصار الشريعة.
كما طالبوا المواطنين – وفقا للمصدر – بالتجاوب معهم لتطبيق الشريعة الإسلامية في المدينة وحذروا من مقاومة تلك المطالب.
ويعتقد مسؤولون أمنيون يمنيون أن لدى تنظيم القاعدة مخططا لتحويل محافظة شبوه إلى ساحة لعملياتهم خلال الفترة المقبلة بدلا من محافظة أبين التي سيطروا عليها لمدة عام بعد أشهر من انطلاق الانتفاضة الشعبية في اليمن مطلع 2011 قبل أن تتمكن القوات الحكومية من إخراجهم منها.
كما يسود اعتقاد قوي لدى مسؤولين في الحكومة اليمنية بأن النظام السابق سهّل لتنظيم القاعدة السيطرة على محافظة أبين في فترة سابقة ويقدّم حاليا تسهيلات للتنظيم وصفها مصدر في مكتب رئيس الوزراء بالمرصودة في عدة مناطق بمحافظة شبوه.
ويقول المصدر إن هدف ذلك التصعيد إعاقة نتائج مؤتمر الحوار الوطني قبيل أيام من انتهاء أعماله وقرب التصويت على قراراته النهائية.
لكن أنصار الرئيس السابق ينفون تلك الاتهامات ويعتبرونها دليلا على فشل الحكومة في ضبط الوضع الأمني في البلاد ووضع حد لمخاطر تنظيم القاعدة ويطالبون بتقديم أدلة تثبت صحة الاتهامات الموجهة للرئيس السابق وأنصاره بهذا الشأن.