الدراما التاريخية المصرية تستعد مُبكراً لماراثون رمضان المُقبل

 يبدو أن دراما رمضان المقبل، ستكون لأول مرة في تاريخ الدراما المصرية، جاهزة قبل شهور من دخول الموسم فعلياً، حيث بدأت التحضيرات العملية لبدء تصوير معظم الأعمال لماراثون 2014، وذلك تحسباً لأية مُتغيرات سياسية قد تحول دون استكمال أعمالهم. تأتي الدراما التاريخية، على رأس الأعمال التي بدأت الاستعداد المبكر، في ظل مشاركة نحو ستة أعمال دفعة واحدة في هذا الماراثون، فكان أول هذه الأعمال مسلسل "الخديوي إسماعيل" للمخرج عمرو عرفة، الذي يقوم حالياً بإجراء جلسات تحضيرية، وعمل بروفات، واختيار فريق العمل المشارك، قبل بداية تصويره، المقرر مطلع أكتوبر المُقبل. والعمل تتولى إنتاجه شركة "إم بي سي"، من تأليف الكويتية هبة مشاري، وبطولة يسرا وليلى علوي، ونيللي كريم، ومي عزالدين، ونور اللبنانية.

ومن بين الأعمال المُعلن عنها أيضاً مسلسل "شجرة الدر" للفنانة غادة عبدالرازق، ومن تأليف الكاتب يسري الجندي، وإخراج محمد عزيزية، حيث يُجسد العمل السيرة الذاتية للشخصية التاريخية شجرة الدر، زوجه الملك الصالح نجم الدين أيوب، ويسرد المسلسل قصة حياتها، حتى توليها حكم مصر.جلسات تحضيريةويستعد الفنان صلاح السعدني، لتجسيد قصة حياة أحد زعماء حزب الوفد "مصطفى النحاس"، حيث يعقد حالياً جلسات تحضيرية مع مؤلفه "بلال فضل"، بينما يواصل القائمون على العمل البحث عن منتج يُشارك مدينة الإنتاج الإعلامي في الإنتاج، بسبب ضخامته التي تسببت في تأجيل العمل أكثر من مرة."الجماعة" و"عصر الحريم"وفيما يجسد الفنان خالد نبوي قصة حياة العالم "مصطفى محمود"، وهو من تأليف وليد سيف، وإخراج محمد جمعة، استقرت المخرجة إيناس الدغيدي، على فريق العمل الذي يشاركها المسلسل التاريخي "عصر الحريم"، والذي بدأت فعلياً التحضيرات اللازمة له، وخلال الأيام القليلة القادمة ستبدأ التصوير، والعمل من تأليف مصطفى محرم، وبطولة درة، وزينة، وعدد كبير من النجوم، والعمل مأخوذ عن رواية "رمزة بنت الحريم"، التي كتبتها "قوت القلوب الدمرداشية"، في بدايات القرن الماضي.

وقرر الكاتب وحيد حامد، بعد الانتهاء من كتابه سيناريو الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"، والذي أنهاه بإعدام سيد قطب، إضافة تعديلات جوهرية على النص، بحيث تتماشى مع الأحداث السياسية الأخيرة التي مرت بمصر، وانتهت بسقوط حكم الإخوان.

خطوة موفقةإلى ذلك، علق الناقد الفني نادر عدلي بقوله: "خطوة موفقة من جانب صناع هذه الأعمال، بإقدامهم على تصوير أعمالهم مبكراً، تحسباً لأيّ ظروف، وفي الوقت ذاته، تكون الفرصة أمامهم قائمة لإخراج أعمالهم بشكل جيد".

"عدلي"، رأى في تصريحات لـ24 ضرورة دخول الأعمال التاريخية أماكن التصوير، بعد الانتهاء من الموسم الفائت مباشرة، مرجعاً ذلك إلى أن الأعمال التاريخية، خلافاً للأعمال الدرامية الأخرى، بحاجة إلى تحضيرات خاصة، والتدقيق في أماكن التصوير التاريخية، والحقبة التي يمرذ بها العمل، وإتقان اللهجة التي يتحدث بها الفنانون، والديكورات، والملابس، والإكسسوارات، فضلاً عن الاهتمام بالمشاهد الخارجية، التي يُقاس بها قوة العمل.