| القاهرة – من محمد عبدالحكيم وحمادة الكحلي وصلاح مغاوري |
أعلنت حملة «مطلب وطن» المؤيدة لترشح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نجاحها في جمع توقيعات وصلت إلى 2 مليون و800 ألف، لمطالبة السيسي بالترشح. ويذكر ان الجيش المصري كان قد اعلن قبل ايام انه لا يرغب بتقديم مرشح من صفوفه الى الرئاسة، وذلك في تعليق على المطالبات للسيسي بترشيح نفسه للمنصب. ولم يتحدد موعد الانتخابات الرئاسية بعد، غير ان خارطة المستقبل التي اعلنها الجيش بعد تظاهرات 30 يونيو تلحظ عملية انتقالية لفترة نحو ثمانية اشهر. في المقابل، كثفت الرئاسة والحكومة في مصر، من إجراءاتها سياسيا وعلى مستويات الاقتصاد، تأكيدا على تنفيذ خريطة الطريق، التي يشهد تنفيذها تقدما ملحوظا، في الطريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية قريبة، فيما استقبل رئيس الجمهورية الموقت المستشار عدلي منصور، رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي داريل إدوارد عيسى. وقال الناطق باسم الرئاسة إيهاب بدوي، إن «اللقاء تناول التطورات الداخلية التي تشهدها الساحة السياسية، على رأسها خريطة المستقبل واستحقاقاتها المختلفة». واكد منصور إن «الإدارة المصرية الحالية عقدت العزم على أن تثبت للعالم أجمع أنها ستؤسس لمصر المستقبل من خلال نظام ديموقراطي يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب المصري، وإنفاذا لإرادته». وأعرب عيسى عن دعمه لخريطة المستقبل، معربا عن أمله في أن «تكلل جهود الإدارة المصرية الحالية في بلورتها على أرض الواقع بالنجاح»، مؤكدا دعم بلاده «الكامل لمصر في إطار الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب». وبحث وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي مع عيسى ايضا «وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين». واستقبل المستشار الإعلامي للرئيس المصري أحمد المسلماني، وفدا من اتحاد المصريين في الخارج، ليل أول من أمس، من دول عدة. واكدت الرئاسة، إن «أعضاء الوفد طالبوا بإقرار حق مزدوجي الجنسية في أن يكونوا وزراء ونوابا لأنهم كاملو الوطنية، ويجب مُشاركتهم الكاملة في الإدارة والسياسة، كما طالبوا بتأسيس آلية دائمة في رئاسة الجمهورية للتواصل الدائم». وتوقع نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين، أن «تشهد الأشهر المقبلة مزيدا من الانفراج في العلاقات الاقتصادية بين مصر ومختلف بلدان العالم»، مؤكدا أن «هناك إصرارا مصريا على تطبيق خريطة الطريق والعودة للمسار الديموقراطي». في المقابل، أصدر رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، قرارا جمهوريا بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية وألغى التقيد بمدة الحبس الاحتياطي في جرائم عقوبتها الإعدام أو المؤبد وإجاز التجديد من دون التقيد بمدة 45 يوما للمتهم في تلك الجرائم. واكد حزب «مصر القوية» إن مؤسسه المرشح الرئاسي السابق والمنشق عن جماعة «الإخوان» لن يكون ممثلا للإخوان في الانتخابات المقبلة. وأضاف الحزب إن «ما أثير حول لقاءات رئيس الحزب وشخصيات منتمية لجماعة الإخوان بهدف انضمامهم للحزب، عار من الصحة». الى ذلك، فتح وزير الخارجية نبيل فهمي، ملف استعادة الأموال المصرية المهربة في الخارج على هامش اجتماعات الأمم المتحدة. وقال إن «ثورة 30 يونيو حمت مصر من انهيار اقتصادي وشلل سياسي. كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك لدعم الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام. وعلى هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا التقى فهمي، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، كما شارك فهمي في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، ووزير خارجية اليمن. وشارك فهمي في اجتماع وزراء خارجية دول شراكة دوفيل المعنية بتقديم الدعم الاقتصادي لدول الربيع العربي، الذي رأسه وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ، وبمشاركة عدد من الدول الأوروبية واليابان والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الأردن واليمن والإمارات والسعودية والمغرب وتونس وليبيا.
علّق على قرار الحظر بالقول: «احنا طول عمرنا محظورين… ايه الجديد؟»
مرسي: أميركا باعتنا … خلاصالقاهرة – من أحمد عبدالعظيم وعبدالجواد الفشني:نقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن مصادر وصفتها بأنها «سيادية» قولها ان الرئيس المعزول محمد مرسي أصبح مستسلما في مقر احتجازه الى وضعه الحالي، ويردد دائما في أحاديثه للمحيطين به ان «أميركا باعتنا خلاص، ولازم قيادات التنظيم اللي برا السجن تبدأ تركز على شباب الإخوان، وخلق قيادات منهم يعملون على لم شمل الجماعة مرة أخرى حتى لو على المدى البعيد».ونقلت المصادر عن مرسي قوله إن «فكرة الرجوع للحكم مرة ثانية مبقتش سهلة»، مضيفة إن مرسي لم يعد يسأل أحدا عن موعد خروجه من الإقامة الجبرية، حيث قال ذات مرة لأحد ضباط الحراسة: «أهو إقامتي هنا.. أحسن من السجن».وأشارت إلى أن مرسي استقبل خبر حظر أنشطة تنظيم وجماعة وجمعية الإخوان بشيء من اللامبالاة، وعلق أمام أحد أفراد الأمن المكلفين بحراسته قائلا: «يعني هي جات على الحظر، ما إحنا صدر ضدنا قرارات حظر كتير قبل كدا.. وبعد كدا بنرجع تاني ونعمل اللي إحنا عاوزينه، وإحنا طول عمرنا محظورين… ايه الجديد؟».وقالت إن مرسي أصبح أكثر مشاهدة للتلفزيون، خصوصا قناة «الجزيرة»، التي يشاهدها لساعات متأخرة من الليل، بعد أن كان يخلد للنوم في العاشرة مساء، كما أنه أصبح يمارس رياضة المشي لمدة ساعتين يوميا بحديقة الاستراحة، التي يقيم فيها، علاوة على تمسكه بتناول وجبات «البط والفطير»، كاشفة عن أن الرئيس المعزول أجرى 4 اتصالات جديدة بأسرته خلال الأسبوع الجاري، وأكد لها أنه بصحة جيدة ويلقى معاملة حسنة.وفي سياق ذي صلة، أكد مصدر أمني رفيع المستوى، أنه تم نقل المرشد العام السابق لتنظيم «الإخوان» محمد مهدي عاكف من محبسه إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وأن الأطباء قرروا احتجازه لمدة 48 ساعة وإخضاعه لعدة فحوصات طبية دقيقة بالقلب والمخ والأعصاب.وأضاف المصدر أنه تم نقل عاكف الى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة وذلك تنفيذا لتوجيهات مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء محمد راتب.