إسطنبول ـ محمد شيخ يوسف: قال المتحدث باسم لواء…
قال المتحدث باسم لواء الإسلام، بريف دمشق، براء عبد الرحمن، أن توقيع اللواء على بيان الفصائل الإسلامية، والذي ترفض فيه هذه الفصائل، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والحكومة المؤقتة، أن الموقعين أرسلوا للمعارضة رسائل منذ مدة طويلة، ولم يكترثوا بهم، مشددا على أن الفصائل الموقعة كانت تريد تمثيلا حقيقيا يتناسب وحجم تضحياتها.
وأكد عبد الرحمن، في تصريحات عبر سكايب لمراسل الأناضول، “تركنا للمعارضة في الخارج الفرصة لمدة طويلة، وأرسلنا لهم رسائل ومندوبين، فلم يكترثوا لنا، نحن نريد ثمثيلا سياسيا حقيقيا، يكون على قدر وحجم تضحياتنا”.
وأضاف قائلا “الائتلاف لم يقدم شيئاً، لا ذي بال، ولا غير ذي بال، حتى إن الامور الاغاثية كانت أفضل قبل إنشاء وحدة التنسيق والدعم في الائتلاف، التي باتت كالنظام في السرقات”، على حد وصفه.
ولفت إلى أن “هذه الخطوة ستتلوها خطوات وخطوات، إن لم يعد هؤلاء الى رشدهم”، مشيرا إلى أن هذه “الخطوات ليست عسكرية وحسب، بل هي ايضا على الصعيدين المدني والسياسي”.
ونفى خالد خوجا، ممثل الائتلاف الوطني تركيا، أن يكون البيان الذي صدر أول أمس، عن 11 مجموعة من القوى الإسلامية، التي تقاتل ضد النظام في سوريا، المتعلق بالائتلاف والحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، مقدمة أو مؤشرا لتكوين مظلة خارج الجيش السوري الحر، أو مظلة سياسية جديدة، مشيرا في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، إلى أنه بيان مشترك من الموقعين عليه، والذين يعتبرون من أكثر القوى الفاعلة على الأرض، للتعبير عن استيائهم من حالة الاقصاء، والتجاهل، وقلة الدعم، وعدم إشاركهم في اتخاذ القرارات.
وكشف عبد الرحمن بالقول “نحن عندنا برنامج سياسي متكامل، ونستطيع فرضه بالتأييد الشعبي والجماهيري وليس العسكري، وان كنا نمتلك القوة العسكرية، إلا أننا لن نستخدمها أبدا لفرض الآراء السياسية، وهذا ما ابعدنا عن الكلام طيلة الايام الماضية”.
وأوضح قائلا “كنا نتوقع ان يعود الائتلاف الى رشده، اما ونحن نراه يذهب الى جنيف دون قيد او شرط، فهذا ما لا نرضاه”.
وعن الحكومة المؤقتة، ورئيسها المكلف أحمد طعمة أفاد أن عليه، أو على غيره “ممن سيتولى انشاء الحكومة، فلا بد له ان يتواصل معهم، والا فلا قيمة لعمله”، مضيفا بالقول “نحن الحسم، ونحن على الارض، ولا يستطيع احد تهميشنا”.وشرح ما ذهب إليه بالتأكيد “الرئيس المكلف احمد طعمة لا اعتراض على شخصه، لكن اعتراضنا على من اختاره، والطريقة التي اختير بها، واهم ما يقلقنا هو الذهاب الى جنيف دون قيد او شرط”.
يذكر أن أبرز النقاط التي أشار إليها البيان كانت “الدعوة إلى التوحد ضمن إطار إسلامي يقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع″ واعتبار أن كل مايتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع للداخل لا يمثلها ولا تعترف به وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها.” ووقع على البيان كل من جبهة النصرة، حركة أحرار الشام الإسلامية، لواء التوحيد، ألوية صقور الشام، حركة فجر الشام الاسلامية، حزمة النور الاسلامية، كتائب نور الدين الزنكي، تجمع “فاستقم كما أمرت” في حلب، الفرقة التاسعة عشر، لواء الأنصار.
(الأناضول)