شكّل الحادث الذي وقع، امس، في بعلبك بين عناصر من «حزب الله» ومجموعة شبان سنّة (من آل الشياح) وأفضى الى ما لا يقلّ عن 5 قتلى و7 جرحى أخطر تطوّر أمني في هذه المنطقة البقاعية التي تشهد إجراءات مكثفة من ضمن سياسة «الامن الوقائي» (بوجه التفجيرات) التي يقوم بها الحزب في معاقله على غرار ما كان يفعل في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ان يسلّم الى «الدولة» أخيراً دفّة الانتشار ونصب الحواجز على مداخلها وفي بعض شوارعها.وتضاربت المعلومات حول ملابسات الحادث وتراوحت بين سيناريوين هما:* ان مسلحين من عائلة الشياح أطلقوا النار على حاجز لـ «حزب الله» في وسط مدينة بعلبك، ما دفع عناصر الحاجز الى الرد على اطلاق النار، فتطور الامر الى اشتباك قُتل فيه عنصران من الحزب وشخصان آخران والخمسة هم: محمد علي صالح، وعماد بلوق، وهشام وهبي وعلي مصطفى الرفاعي وهو بائع خضار، وسامي المصري (كان يتنقل على دراجة) كما سقط عدد من الجرحى عُرف منهم: أحمد توفيق حسن، محمد الشياح، ياسر سعيد، عبد الناصر جاري وعلي محمود وهبه.وأفادت تقارير ان سبب الخلاف الذي بدأ فرديا مرده الى حادث كان وقع بين المدعو ابو طارق الشياح وبين أفراد حاجز تابع لـ «حزب الله» الخميس قرب حلويات الجوهري.* انه بعد إيقاف أبو طارق الشياح (قالت بعض التقارير انه مسؤول الجماعة الاسلامية في بعلبك) قبل يومين على حاجز لـ «حزب الله» ووقوع الإشكال بينه وبين عناصر الحاجز، اقتحم عنصر من الحزب محل الشياح في السوق التجارية في بعلبك حيث وقع إشكال تطوّر إلى اشتباك مسلّح بين مجموعات.ولم تلبث المواجهات ان امتدّت عصرا وتطورت لتُستخدم فيها الاسلحة الصاروخية والقذائف وسط دخان اسود تصاعد من محلات تجارية تم إحراق بعضها «انتقاماً»، في حين اشارت تقارير الى ان الاشتباكات تحولت «بقعة زيت» وسرعان ما صارت بين عائلات وعشائر وسط الاحياء السكنية.وفي حين ذكرت معلومات ان «حزب الله» نفّذ اعتقالات في سوق بعلبك مستهدفا أشخاصا من آل الرفاعي وآخرين من آل الشياح، حاول الجيش اللبناني ضبط الوضع وباشر ملاحقة المسلحين ودهم بعض الأماكن التي يُشتبه بوجودهم فيها.وعزّز ما نقلته محطات تلفزيونية قريبة من «8 آذار» عن رفْع أعلام لـ «جبهة النصرة» في بعض أحياء بعلبك المخاوف من ان ينزلق الوضع الى نقطة بالغة الخطورة يتداخل فيها السياسي بالمذهبي في منطقة تتشابك فيها اساسا الصراعات العشائرية والعائلية ما يضع