إنه الموت، السلطان السرمدي الذي يفاجئ البشر، كل البشر بلا استئذان ويغادر بلا إذن، لا فرق لديه إن جاء في الليل أو النهار، في الصباح أو المساء، في الغسق أو الأصيل، جاء فخطف روح أحمد عبدالرحمن والد محمود العطار نجم…
إنه الموت، السلطان السرمدي الذي يفاجئ البشر، كل البشر بلا استئذان ويغادر بلا إذن، لا فرق لديه إن جاء في الليل أو النهار، في الصباح أو المساء، في الغسق أو الأصيل، جاء فخطف روح أحمد عبدالرحمن والد محمود العطار نجم منتخب الإمارات الأول للبولينغ في ليلة تتويجه بلقب دولية دبي الرابعة للبولينغ. إنه الموت، خاطف الأحبة، لا تختلف عنده إن كان السبب، السكري أو حادث سيارة أو الصعق بالكهرباء أو بالسكتة القلبية.كما الحال مع احمد عبدالرحمن، إنه الموت الذي ترك العطار يضرب أخماسا في أسداس على فقد والد كان له صديقاً وأخاً وهو الشاب الأوحد بين حزمة فتيات. اتصلت بمحمود معزياً بفقد والده وصديقه أحمد عبدالرحمن، دعوت له بالصبر ولوالده بالجنة، فبادرني بالقول: كان لي والداً وصديقاً وأخاً، اتصل بي البارحة وهنأني بالفوز بلقب دولية دبي الرابعة للبولينغ، طلب مني العذر لعدم حضوره النهائي، ضحكنا كالعادة، واعداً إياي بهدية فاخرة و(عزومة) عشاء في مطعم فخم في دبي، تركني وحيداً إلا من المخلصين. أحزنتني كلمات محمود، كدت أصرخ، تمالكت نفسي في الاستئذان منه، أحسست بأمواج بحر من الدموع تكاد تغرقه، تركته يردد، إنا لله وإنا إليه راجعون، رحل أبي وصديقي أحمد.