وبجانب الواحات الشاسعة حيث تدرب الكلاب والأحصنة، أرسيت بنية صغيرة وبسيطة خصصت للنوع الثالث من الحيوانات التي تلجأ الشرطة إلى خدماته منذ نهاية العام 2011.
تتعلم بسرعةوهذه الفئران الخمسة التي أطلقت عليها أسماء محققين شهيرين (ديريك ودوبونت ودوبوند وماغنم وبورو) تتعلم بسرعة، ومن المستحسن أن تدرب في العتمة.
وتشرح مونيك هامرزلك المحققة التي تشرف على هذا المشروع "يتطلب الأمر ما بين 10 أيام إلى 15 يوماً لتدريبها على التعرف على الروائح".
وعلقت أربع رزم شاي في القاعة، من بينها واحدة تحتوي على بارود يرصدها ديريك في خلال ثانيتين.
وفي رأي مونيغ هامرزلك، قد تكون هذه الفعالية جد مفيدة مثلاً بعد عملية تبادل طلقات نارية فيها عدة مشتبه بهم.
والتقنيات العلمية التي تسمح بالكشف عن بارود خلفه مطلق النار هي جد مكلفة بالفعل، وهي تستغرق ساعتين لإصدار النتائج، علماً أن المهل الزمنية جد مهمة بالنسبة إلى الشرطة في تحقيقاتها.
وربما لا تشكل أعمال الفئران أدلة قاطعة، لكنها تمكن الشرطة المتخصصة في الطب الشرعي من تحديد العينات التي ينبغي أن تولى لها الأولوية وتفادي تحليل عينات لا جدوى منها.
ويشار إلى أنه يتعذر على الشرطة الهولندية احتجاز مشتبه به لأكثر من ست ساعات، من دون براهين مثبتة. ومن شأن أعمال الفئران السريعة الوتيرة أن تسمح بعدم الإفراج عن المشتبه به قبل إثبات تورطه.