أرشيف - غير مصنف

معهد الصحافة الدولي يدعو امريكا والعالم إلى الضفط على السلطات المصرية بشان حرية الصحافة

دعت السيدة أليسون بيثيل مكنزي، المديرة التنفيذية لمعهد…

دعت السيدة أليسون بيثيل مكنزي، المديرة التنفيذية لمعهد الصحافة الدولي، زعماء الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على الحكومة المصرية للوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن حرية الصحافة.

وقالت السيدة مكنزي: "يتوجب على مصر إطلاق سراح جميع المراسلين والمحررين ورفع الحظر المفروض على بث وسائل الإعلام المحلية والدولية."

وكان معهد الصحافة الدولي الذي يتخذ من العاصمة النمساوية فينا مقراً له قد طالب السلطات المصرية مراراً وتكراراً منذ بدء إجراءات القمع بحق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الرابع عشر من أغسطس باحترام التزاماتها الدولية تجاه حرية الصحافة. فمنذ ذلك الوقت اعتقلت قوات الأمن المصرية عدداً كبيراً من الصحفيين. وقد شمل ذلك المصورين والمراسلين العاملين في وسائل الإعلام الدولية. وقد قتل ما لا يقل عن ستة صحفيين في مصر منذ الثالث من يوليو حينما تدخل عسكر مصر للإطاحة بمرسي من السلطة.

وقد أعرب معهد الصحافة الدولي عن قلقه مؤخراً بسبب تحول الصحفيين إلى أكباش فداء لدى طرفي الاضطرابات في مصر. جاء ذلك في ندوة عقدت في جنيف في التاسع عشر من سبتمبر حول حرية الصحافة في مصر، مؤكداً على أن السلطات المصرية تعمدت استهداف الصفحيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية، واقتحمت مكاتب عدد من المؤسسات الإعلامية الدولية وأتلفت محتوياتها ومنعتها من البث.

ونجم عن ذلك سجن الصحفيين المصريين واعتقال أو إبعاد العاملين الأجانب في مكاتب هذه المؤسسات.

طالب معهد الصحافة الدولي الحكومة المصرية بما يلي:

1) إطلاق سراح جميع الصحفيين الذين اعتقلوا أثناء تأدية مهامهم

2) التراجع عن إجراءاتها التي استهدفت إسكات المؤسسات الإعلامية، سواء كانت مصرية أو دولية

3) البدء مباشرة بالتحقيق مع كل من يشك بتورطه في إصدار أوامر بإتلاف أو مصادرة ممتلكات الصحفيين أو المؤسسات الإعلامية بغير وجه حق

4) التحقيق مباشرة في مقتل الصحفي تامر عبد الرؤوف الذي أردي قتيلاً بالرصاص يوم 19 أغسطس حينما فتحت الشرطة النار على سيارته أثناء عبورها لنقطة تفتيش في محافظة البحيرة الشمالية.

وفي موتمر صحفي عقد في نادي الصحافة الوطني حضره كذلك عبد الرحيم الفقرا، مدير مكتب الجزيرة في واشنطن، قالت السيدة بيثيل مكنزي: "بعد اتفاقيات كامب دافيد في 1978، غدت الولايات المتحدة داعماً رئيسياً للجيش المصري تزوده بما قيمته 1،3 مليار دولار من المساعدات العسكرية كل عام، وهو مبلغ يزيد عن إجمالي ما تقدمه الولايات المتحدة للعراق من مساعدات مدنية كل عام."

وأضافت: "ينبغي على واشنطن توصيل رسالة إلى القاهرة مفادها أن الاعتداءات على الصحفيين العاملين في مصر لا يمكن السكوت عنها. إذ لا يجوز أن يطلب من دافع الضرائب الأمريكي المساهمة في دعم نظام ينتهك بلا خجل حرية التعبير وحرية الصحافة، وهي الحريات المنصوص عليها في الدستور الأمريكي وفي القانون الدولي."

أما عبد الرحيم الفقرا فأشار إلى أنه بينما يتم استهداف صحفيين يعملون في الجزيرة فإنه لم ينج من ذلك العاملون في المؤسسات الإعلامية الدولية الأخرى، وطالب السلطات المصرية بالالتزام بالمعايير الدولية لحرية الصحافة واحترام حق الصحفيين في أداء عملهم دونما خوف من التعرض للبطش أو الانتقام.

زر الذهاب إلى الأعلى