هناك سلبيه الاحظها لدى جيل الشباب وخصوصا من سن المراهقه الى حدود سن العقل وهناك بعض الحالات تتعدى الاخير ،هي انهم يعتبرون الوالدين او الإخوان الاكبر سنا افكارهم او آرائهم غير مواكبه لصرعات الشباب او للحداثه والتطور ولا تتماشى مع اخر الصيحات والموضات ومن المضحك المبكي ان احد الشباب الذي اعرفه ووالده أستاذ لغه انجليزيه يقول لي ان ابوه بالرغم من انه استاذ الا انه لا يعرف يتماشى مع اخر الموضات سواءا لبسا او تصرفا او كلاما فقلت له كيف ؟ فقال : هو مدرس لغه انجليزيه ولم اسمع منه كلمه واحده انجليزيه ضمن كلامه العربي حين يجلس مع الناس ،وفي سياق متصل تلقيت اتصالين بفارق يومين او ثلاثه من صديقين يشكراني على نجاح نتائج نصيحه كنت قد قدمتها لهما اثر تجربه حدثت لي مع ابني ذو السابعة عشر ، وهي انه ذات يوم رأيته قد حلق شعر رأسه كاملا وترك فقط عرفا كعرف الديك ، جالسته ونصحته وحاولت ان اقنعه ان النقطه الاساسيه ان معالم وجهك ومدار جمجمتك لا يناسبها هذا النوع من الموديل وهي الحقيقه طبعا بالإضافه الى ما نصحت به ما يتعلق بعاداتنا وتقاليدنا وما يتحتم علينا من اتباع تعاليم ديننا ، وبلا جدوى لم يغير الولد التسريحه – على قولتهم – ولم يقتنع بكلامي ولأني لا أؤمن بالضرب كوسيله لتربيه الأبناء فهناك وسائل تؤدي نتائج إيجابيه رائعه غيره ، شغل هذا الموضوع تفكيري وعزمت على إيجاد طريقه حتى اعانني الله في العثور عليها ، إتصلت على احد اصدقاء ابني وقلت له اريد ان اراك بموضوع يخصك ولا أريد احدا ان يعرف فوافق على الفور ، قابلته وبإسلوب مرح ممزوج بالحنيه والرسميه قلت له ما رأيك أن نعمل بزنس انا وانت فضحك بإستفهام ، وإسترسلت : صدقني اتكلم جد ، فقلت له صديقك الذي هو ابني انا أرى ان التسريحه لا تناسبه فقال : فعلا فقلت له اترك عنك فعلا نحن الان نعمل بزنس فضحك وقال كيف يا عم ؟ قلت له كم تريد ثمنا لتقنعه ان التسريحه لا تلائمه وأن ليس كل موضه تتناسب ووجه اي انسان او جسده هذا اولا ثم تتطرق لعاداتنا وتقاليدنا ولك ان تضيف كيف سيحترمك الاخرين وانت بهذا العرف الذي يشبه عرف الديك ؟ في البدايه تردد لكن بعد ان طعمت النقاش ببعض الفكاهه لترطيب جفاف الموافقه ورغبته بمبلغ يحلم به من بهذا السن والوضع ، وافق الشاب على ذلك وما هي إلا اربعه وعشرين ساعه حتى جاء ابني للمنزل حالقا شعره قاضيا على عرفه ، عندما سألني الاصدقاء عن حل لنفس المشكله مع ابنائهم نصحتهم بما قمت به . الطريف ان صديق ابني يتصل بي ويقول اي خدمه يا عم كتلك انا حاضر والصراحه لعب الفأر في عبي ان الشباب اتفقوا وراحت فلوسي هدر
بقلم
مياح غانم العنزي
@mayahghanim