“كي الصدور” وسيلة لتأخير سن البلوغ في الكاميرون

من أجل حمايتهن من الاغتصابوتستخدم بعض النساء الحجارة أو المدقات لمنع نمو الثدي، في حين تقوم أخريات بسحق الأنسجة بواسطة قشور الموز الأفريقي الساخنة، في محاولة للقضاء على علامات البلوغ قسراً، لحماية بناتهن من حوادث الاغتصاب المنتشرة في مثل هذه الدول.
ووفقا لإحصاءات حكومية عام 2011، فإن ربع الفتيات يصبحن حوامل في الكاميرون دون سن 15، بينما يتعرض ما يقدر بنحو 4% من النساء والفتيات للاغتصاب.
نمط سلوكي من الصعب العدول عنه
وحتى اليوم لا تزال والدة نانا تعتقد أن لكي الثدي "فوائد" تفوق المعاناة الجسدية والعاطفية التي يتسبب بها، إذ خضعت هي نفسها لنفس العملية، وفعلتها مع ابنتها، لأنها أرادت لها الأفضل".
تسوية الصدور
وخضعت 12% من النساء في الكاميرون لتسوية صدورهن، وفقا لدراسة جديدة استطلعت فيها الهيئة الألمانية للتعاون الدولي حوالي 6 آلاف فتاة وسيدة تتراوح أعمارهن بين 10 و 82 عاماً.
الثدي "عار"
أكثر من نصف النساء في الكاميرون يقررن بأن الثدي "عار"، وعلى الرغم من تصنيف "كي الصدر" انتهاك لحقوق المرأة عام 2011، غير أن الحكومة لم تُصدر تشريعاً ضد هذه الممارسة.
صدمة نفسية
وحسب استطلاع رأي أجرته الهيئة الألمانية حديثاً، فإن 80 % من النساء أصبحت ثدييهن مشوهة بشكل دائم، و9% لديهن صعوبة في إرضاع أطفالهن طبيعياً.
حملة توعوية
وانضمت إلى "الشبكة الوطنية لجمعيات الخالات" وهي جماعة تهدف إلى رعاية حقوق المرأة، وتعمل بشكل وثيق مع الهيئة الألمانية للتعاون الدولي في العاصمة ياوندي أكثر من 10 آلاف امرأة في الكاميرون للقتال من أجل حقوق الأجيال الأصغر سناً، عبر حملات تثقيفية في المدارس والكنائس والإذاعة الوطنية من أجل الحشد ضد ممارسة كي الثدي.
وحققت حملات التوعية نجاحاً، إذ أصبح امرأة من بين 4 نساء تأثرت من هذه الممارسة.