المصري اعتذر عن حضور ” زمزم” وانتقادات واسعة لدعم انشقاق داخل الإخوان المسلمين بالأردن

كشفت أوساط مقربة من رئيس مجلس الأعيان الأردني  طاهر المصري أنه رفض المشاركة في حفل شهير أثار لغطا واسعا باسم مبادرة زمزم التي ينظر لها باعتبارها محاولة لتكريس إنشقاق عن الإخوان المسلمين .

نائب المصري في رئاسة الأعيان وهو رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة حضر حفل اشهار المبادرة التي حملت اسم زمزم ويسهر عليها بعض رموز جماعة الإخوان المسلمين .

 لكن المصري نفسه إعتذر عن حضور هذا الإشهار رغم أن متزعم مبادرة زمزم  الشيخ ارحيل الغرايبة اتصل به شخصيا لدعوته للمشاركة في هذا الحفل قبل ان تثور عاصفة من الجدل .

المصري أبلغ الغرايبة بأن مصلحة المبادرة تتطلب عدم وجود شخصيات رسمية حرصا على عدم تشويه المبادرة وأفكارها  .

 بهذا المعنى لم يشارك المصري في الحفل المشار اليه بسبب  وظيفته الرسمية لكنه اعتبر بعد الحفل ان شكل وهوية الإشهار انطوى على خطأ ويكلف المبادرة الكثير سياسيا واعلاميا .

 الى ذلك اعتبر مراقبون أن ثلاث اشارات إعلامية تظهر دور السلطات الرسمية في  رعاية هذه المبادرة وتمكينها من اعادة انتاج المشهد داخل مؤسسات الإخوان المسلمين  .

الاشارة الأولى تمثلت في التغطية الواسعة التي حظيت بها المبادرة في الإعلامي الرسمي حيث  فردت  صحيفة الرأي الناطقة باسم الحكومة المانشيت الرئيسي على صفحتها الأولى للإعلان عن الحدث فيما عقد حفل الإشهار أصلا في المركز الثقافي المركزي وهو مركز يتبع الحكومة في خطوة مثلت الإشارة الثانية.

أما الثالثة فبرزت عندما  ظهر متزعم المبادرة ورمزها الأبرز الدكتور الغرايبة على شاشة التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء .

هجمة شرسة تعرضت لها المبادرة ومن العديد من الكتاب والمعلقين فيما لم تصدر ردة فعل رسمية حتى الآن عن مؤسسة الاخوان المسلمين .