بيروت – قتل 18 شخصا الخميس في قصف بالهاون على مدينة جرمانا…
قتل 18 شخصا الخميس في قصف بالهاون على مدينة جرمانا المحسوبة اجمالا على النظام السوري مصدره على الارجح مواقع لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني “ارتفع الى 18 عدد الشهداء الذين قضوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تعرضت له مناطق في مدينة جرمانا والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة”.
وكانت حصيلة اولية اشارت الى مقتل 11 شخصا.
وتعرضت جرمانا في مراحل سابقة لقصف من المعارضة المسلحة، كما كانت مسرحا لتفجيرات عدة بالسيارات المفخخة اوقعت عشرات القتلى.
واكد ناشطون القصف بالهاون وحصيلة القتلى من دون ذكر سبب القصف.
وعلى مقربة من جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني ولواء ابو العباس المؤلف خصوصا من عراقيين شيعة، من جهة ومقاتلين معارضين للنظام من جهة ثانية، بحسب المرصد الذي افاد عن “خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.
واندلعت المعارك في المنطقة منذ الثلاثاء، وتركزت في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة والشيخ عمرو التي قال المرصد ان قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا من السيطرة عليها وعلى البساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة.
وقال الاعلام الرسمي السوري من جهته ان الجيش سيطر على كامل الحسينية والذيابية، وتمكن من القضاء على “ارهابيين” و”تدمير كمية من الاسلحة والذخيرة المتنوعة”.
وكان المرصد افاد عن مقتل 30 شخصا الخميس في غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري في محافظات حلب (شمال) ودرعا (جنوب).
وأوضح ان 16 شخصا هم سيدة وطفلان و13 رجلا قتلوا نتيجة “قصف الطيران الحربي والمروحي على مناطق في مدينة السفيرة” شرق مدينة حلب، وستة اشخاص آخرين هم فتى وسيدة واربعة رجال قتلوا نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة منبج في الريف الشمالي والتي تسيطر عليها المجموعات المعارضة.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان السفيرة تتعرض منذ يومين لقصف عنيف من قوات النظام “التي تسعى الى تخفيف الضغط على بلدة خناصر” القريبة التي استعادت السيطرة عليها اخيرا قوات النظام وتحاول المعارضة المسلحة استعادتها لاهميتها الاستراتيجية.
وتقع خناصر على الطريق المعروف ب”طريق البادية” والذي يشكل طريق الامداد الوحيد لقوات النظام الى مدينة حلب حيث تدور منذ اكثر من سنة معارك ضارية، فيما يتقاسم السيطرة على المدينة النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة له.
وفي الجنوب، قتل ثمانية اشخاص في غارة نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة نوى في محافظة درعا، بحسب المرصد.
وقالت الهيئة العامة للثورة في بريد الكتروني ان بين القتلى طفلان، وان هناك العديد من الجرحى و”معظمهم بحالة خطرة”.
واشار المرصد الى غارات اخرى على مناطق اخرى في ريف حلب، وفي محافظات دير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وريف دمشق.