الخطوط الجوية القطرية تجبر المضيفات على اخذ اذن مسبق للزواج وفصل اي حامل منهن

لندن ـ “راي اليوم”: بينما يثار جدل حول استمرار تأهّل دولة…
بينما يثار جدل حول استمرار تأهّل دولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 والانتهاكات الجسيمة التي تمارس بحق العمال المهاجرين العاملين بالدوحة خلال استعداداتها لاستضافة نهائيات كأس العالم ، كشفت مجلة “الايكونومست” البريطانية انتهاكا جديدا لحقوق العمال في الخطوط الجوية القطرية تمنع المضيفات من الزواح دون اذن مسبق من الشركة بالاضافة الى طرد اي موظفة في حال اصبحت حاملا.
وأشارت المجلة في تقريرها الى إحدى الفقرات التي تلزم المضيفات الحصول على إذن مسبق من الخطوط الجوية القطرية إذا رغبن في الزواج. وفي بند آخر طلبت منهن ان يطلبوا إذا مسبقا في حال ارادت الموظفة أن تصبح حاملا والزامها بالكشف “تاريخ معرفتها بحدوثه”.
وكشفت المجلة في عددها الاخير عن بالوثيقة التي اعتبرتها الأكثر جدلا و”انتهاكات فاضحة” لحقوق العمال، تمثلت بالشروط “غير الانسانية لظروف العمل”.
واسردت المجلة قراءة متأنية لنقاشات على منتديات شبكة الانترنت يستخدمها طاقم الخطوط الجوية القطرية تشير إلى المعاملة القاسية والتدقيق الغير الانساني الذي اصبح امرا مألوفا بطريقة التعامل مع الموظفين في الشركة، حسب ما جاء فيها. واضافت المجلة ان العديد من الشكاوى ركزت على ظروف أماكن الإقامة لطاقم الطائرة، والتحكم في تنقلاتهن والقيود المفروضة على الزوار الامر الذي خلق جوا يشبه “الاقامة الجبرية”.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة برر هذه القيود في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في مقابلة مع صحيفة “الوطن” بعد ان قدم 35 موظفا استقالة جماعية احتجاجا على المعاملة القاسية والقوانين الصارمة بحقهم بانها “ضرورية للحفاط على سلامة موظفين الشركة”.
واضاف “اننا لا نعمل في وكالة للاستخبارت انها شركة طيران وعلينا المحافطة على سلامة الجميع″.
واختارت الخطوط الجوية القطرية عدم الرد علنا على هذه الاتهامات الجديدة بحق العمال، الا ان ممثل شركة الطيران قال ان هذه الادعاءات اتخذت خارج السياق.
جاء ذلك بعد سلسلة من التقارير نشرتها صحيفة “الغارديان” اللندنية مؤخرا سلطت الضوء على عشرات العمال من نيبال قضوا نحبهم في قطر، فيما كشفت عن معاناة الآلاف من انتهاكات جسيمة بحقهم. وبحسب وثائق قالت “الغارديان” إنها حصلت عليها من سفارة نيبال في الدوحة، مات 44 عاملًا على الأقل في الفترة بين الرابع من حزيران (يونيو) والثامن من اب (أغسطس) الماضيين.ولفت التحقيق إلى أن حوالي 100 ألف عامل غادروا نيبال في العام الماضي للعمل في قطر. وذكرت الصحيفة أن ثمة أدلة على استخدام عمالة بالإكراه في مشروعات بنية تحتية في إطار الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم.