رأي اليوم- رام ألله- ناصر الناصر- يبدو أن ملفا رئيسيا حمله…
رأي اليوم- رام ألله- ناصر الناصر- يبدو أن ملفا رئيسيا حمله معه القيادي البارز في حركة فتح وساحاتها في الخارج عباس زكي عندما زار دمشق مؤخرا موفدا من قبل الرئيس محمود عباس شخصيا ليقابل الرئيس بشار الأسد ومسئولي الساحة اللبنانية حصريا في النظام السوري .
مصدر فتحاوي مقرب جدا من رام ألله أبلغ رأي اليوم بأن الرئيس عباس قرر الدخول وبقوة على خط المصافحة مع النظام السوري بعد التغيرات الأخيرة التي شهدتها المنطقة مهتما بالإنسجام مع الموقف الأمريكي المتشكل من الموضوع السوري بعد إغلاق ملف الكيماوي .
زيارة عباس زكي لدمشق حققت أغراض التقارب السياسي وفتحت نافذة للتواصل بين عباس ودمشق التي رفضت التصالح مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .
لكن الملف الأساسي الذي شغل عباس وموفده إلى دمشق كان حسب المصادر العليمة يتعلق بصفة حصرية بالسعي لإخضاع القيادي الأبرز اليوم في تنظيم حركة فتح على ساحة لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى الشهير ب{اللينو} والذي يعتبر اليوم الشخصية الأكثر نفوذا في اوساط كادر حركة فتح العسكري في ساحة لبنان.
اللينو وبعد إنضمام قائده السابق سلطان أبو العينين إلى الدائرة القريبة من رام ألله أصبح رقما صعبا في ساحة لبنان وله حضور عسكري قوي جدا في مدن ومناطق محددة من بينها صيدا في الجنوب وطرابلس في الشمال وعين البارد.
اللجنة المركزية لحركة فتح كانت قد قررت فصل العميد اللينو من التنظيم .
لكن القرار لم يؤثر إطلاقا على المعطيات الميدانية خصوصا وأن اللينو شغل لسنوات موقع المسئول عن الكفاح المسلح في ساحة لبنان .
خلافات عمرها أكثر من عام جمعت بين اللينو المتمرد على قيادة فتح في رام ألله وبين الرئيس عباس وسفير عباس في بيروت سابقا عباس زكي خاض معارك تنظيمية وسياسية وإعلامية على أمل إخضاع اللينو لكنه أخفق فيها كلها .
لاحقا تطور الصراع بين عباس زكي واللينو ميدانيا وأصدر الأخير بيانا هدد فيه بقتل عباس زكي .
يقال في اوساط حركة فتح بأن اللينو يقف وراء إقصاء عباس زكي عن موقعه المهم كمسئول للساحة اللبنانية وسفير فيها وهو موقع من أكثر المواقع أهمية في هرم السلطة الفلسطينية وحركة فتح.
العميد اللينو من جهته وبعد الأحداث الأخيرة في سوريا إصطف إلى الجانب المعارض بشدة للنظام السوري ويربط بعض رجاله تحديدا في طرابلس بالأحداث الطائفية التي حصلت قبل أسابيع حيث يعارض بشدة الرئيس بشار الأسد .
هذا الوضع يجعل {اللينو} خصما مشتركا وبالتالي عدوا ثلاثيا لكل من النظام السوري وعباس زكي والرئيس محمود عباس …تلك عمليا حسب مصادر رأي اليوم القصة التي دفعت بإتجاه زيارة عباس زكي لدمشق بحيث يبدى الفلسطينيون حرصهم على المساعدة في التخلص من عدو شرس للنظام السوري في لبنان.