مازال الغموض يكتنف ظروف غرق حوالي 200…
مازال الغموض يكتنف ظروف غرق حوالي 200 لاجئ فلسطيني قبالة سواحل مالطا، الا ان رواية احدى الناجيات من الكارثة تفيد ان مليشيا ليبية هي من اطلقت النار على الزورق اللاجئ الى اوروبا
وتروي عائشة (25 عاما) لوكالة فرانس برس حقيقة ما حدث، وتقول، “توجهت مع زوجي وابنتي الصغيرة الخميس الماضي، الى مرفأ زوارة الليبي، واستقلينا زورقا مطاطيا كبيرا بعد ان دفعنا للمهربين 1500 دولار عن كل شخص، و900 دولار عن الطفلة”.
واضافت، “الا ان الزورق الذي كان ينقل ما بين 270 و400 شخصا غرق بعد ان وصل الى مسافة 120 كلم جنوب جزيرة لامبيدوزا الايطالية
وتروي عائشة “قام عناصر الميليشيا الليبية بمواكبتنا على متن زوارق اخرى طيلة خمس ساعات، ثم وجهوا فجأة اسلحتهم باتجاهنا مطالبين بمزيد من المال… ولما لم يحصلوا على ما يريدونه، بدأوا باطلاق النار علينا فجرحوا شخصين، واصيب الزورق ببضع رصاصات، وبدأ يغرق لكن عائشة وزوجها علاء تمكنا من ارتداء سترتي نجاة، ونجوا من الموت غرقا مع ابنتهما”
وحاولت رأي اليوم الاتصال بأكثر من مسؤول رسمي فلسطيني للتعليق على حادثة وفاة اللاجئين الفلسطينيين، ومن يتحمل مسؤولية قتلهم، الا انهم رفضوا الادلاء باي تصريح لحساسية القضية، على حد تعبيرهم.
من جهتها اكتفت الحكومة الفلسطينية بنعي مقتضب، للشهداء الفلسطينيين الذين قضوا قبالة السواحل الليبية، واصفة الحادثة بـ”نكبة جديدة للاجئين الفلسطينيين”.
وقال مدير المركز الإعلامي الحكومي، والمتحدث باسم الحكومة ايهاب بسيسو، إن الحكومة الفلسطينية مهتمة بصورة كبيرة بمأساة اللاجئين الفلسطينيين، وستعمل بالتعاون مع الجهات الدولية، بما في ذلك السلطات الليبية والإيطالية والمالطية، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استشهاد اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما أن الناجين منهم ذكروا أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل مسلحين.
وطالب بسيسو المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالالتزام الفعلي والاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية بحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من المخاطر المحدقة بهم.