غضب الرقابة المصرية بسبب الحملات الدعائية لأفلام العيد

سيطرت حالة من الفوضى على أجواء سينما العيد في مصر، هذا…

عبير عباس
سيطرت حالة من الفوضى على أجواء سينما العيد في مصر، هذا الموسم، حيث فوجئت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية باحتواء الإعلانات الترويجية للأفلام عشرات الألفاظ الخادشة للحياء، على رغم أن الرقابة كانت أوصت بحذفها، بل وأنها شاهدت النسخ النهائية للأفلام الأربع المعروضة في العيد، ولم تكن تحتوي على تلك العبارات. المفاجأة أن صنّاع الأفلام عملوا بتوصيات الرقابة، لكنهم اختاروا تلك الألفاظ عنواناً لإعلانات الأفلام، وذلك بهدف الترويج وإثارة الجدل، وهو الأمر الذي سبب إزعاجاً للمسؤولين بهيئة الرقابة على المصنفات الفنية، حسب ما علم 24، خصوصاً أن هذه العبارات خارجة عن الآداب العامة، بحسب التقارير الصادرة من الرقابة قبل العيد بأيام.

وعلى رغم مناشدة المسؤولين بها منتجي الأفلام ومطالبتهم حذف تلك المشاهد من الإعلانات أيضاً، إلا أن المنتجين تجاهلوا دعوات الرقابة تماماً، واكتفوا بحذف معظم تلك العبارات من الأفلام، ولم يتم حذفها من الإعلانات، خاصة أن الهيئة لا تملك سلطة منع الإعلانات في القنوات الفضائية، لأن هذه مهمة وزارة الاستثمار، بحسب ما أكدت مصادر داخل هيئة الرقابة.

ومن الأفلام التي أثارت حملاتها الدعائية جدلاً فور عرضها لاحتوائها على مشاهد وألفاظ اعتبرها البعض خارجة، أفلام العيد "قلب الاسد" لمحمد رمضان" و"عش البلبل" لسعد الصغير، و"القشاش" لمحمد فراج"، إضافة إلى إعلان فيلم "أسرار عائلية" المُقرر عرضه في شهر فبراير (شباط) المقبل.

جاء ذلك بعد انطلاق عدد من حملات مقاطعة الأفلام، بسبب حملاتها الدعائية، والتي تمّ تدشينها على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب البيان الذي أصدره "المجلس القومي للمرأة"، يطالب فيه القائمين على صناعة السينما المصرية والأجهزة الرقابية والمسؤولين، بالتدخل السريع، واتخاذ قرار حاسم لمنع عرض الأفلام الهابطة والمتدنية أخلاقياً في دور العرض السينمائي، خلال فترة عيد الأضحى، التي تُعدّ من الأيام المباركة، التي يسعى خلالها الجميع إلى التقرب من الله، عز وجلّ.

ودعا المجلس، خلال البيان، إلى منع ووقف عرض تلك الأفلام المسيئة، حفاظاً على القيم والمبادئ، وحماية للمجتمع من استفحال ظاهرة التحرّش، خاصة أنها لا تتلاءم مطلقاً مع الأوضاع والظروف السياسية، في المرحلة الانتقالية، والتي تستوجب من الجميع العمل الجاد، والالتفاف حول مصلحة الوطن، مستنكراً الإعلانات التي تبثها بعض وسائل الإعلام، والتي تسيء للأخلاق والمبادئ والقيم الأصيلة للأسرة المصرية.

Exit mobile version