اشارت ايران الى استعدادها لتقليص نشاطها القابل للاستخدام في انتاج قنابل نووية لابرام اتفاق يتيح تخفيف العقوبات الاقتصادية المشددة عنها وقالت الولايات المتحدة الأربعاء ان المحادثات النووية التي جرت على مدى يومين هي الاكثر جدية وصراحة حتى الان.
وفي بيان مشترك نادر يسلط الضوء على التحول المثير من المواجهة الى الحوار منذ تولي رئيس ايراني معتدل المنصب في اب (اغسطس) قال مفاوضون كبار من ايران والقوى العالمية الست ان اقتراح طهران الجديد الذي يهدف الى ازالة الشكوك القائمة منذ وقت طويل بشأن طبيعة برنامجها النووي يمثل “اسهاما مهما” يخضع الان لدراسة متأنية.
ولم تنشر تفاصيل الاقتراح الايراني الذي قدم خلال يومين من المفاوضات النووية في جنيف مع الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن بالاضافة لالمانيا. ولم يكن المسؤولون الغربيون متأكدون ان كانت ايران مستعدة للمضي قدما بما يكفي لابرام اتفاق يمثل انفراجة.
لكن في اشارة واضحة على الامل وصف البيت الابيض الاقتراح الايراني بأنه يظهر مستوى من الجديدة والمضمون لم تشهده الولايات المتحدة من قبل وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انه تم الاتفاق على عقد الجولة القادمة من المفاوضات خلال ثلاثة اسابيع في جنيف واشاد كبير المفاوضين الايرانيين بمحادثات هذا الاسبوع باعتبارها “مثمرة”.
واعتبر البيت الابيض من جهته الاربعاء ان ايران اظهرت مستوى اكبر من “الجدية” في المحادثات النووية في جنيف مع القوى الكبرى.
وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الاقتراح الذي قدمه الايرانيون في المحادثات كان “مفيدا” واظهر “مستوى من الجدية والمضمون لم نره من قبل”.
واوضح كارني “مع ذلك، ينبغي الا يتوقع احد اختراقا بين يوم واخر”، لافتا الى ان الامر يتعلق “بمسائل معقدة وتقنية” وان العلاقات بين طهران ومحاوريها تبقى مطبوعة بنتائج عقود من الريبة.
واضاف المتحدث “يعود دوما لايران ان تحترم التزاماتها الدولية” في المجال النووي.
واثناء محادثات الثلاثاء والاربعاء بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا) وايران، قالت طهران انها تقبل بمبدأ اجراء عمليات تفتيش مباغتة لمواقعها النووية، وهو طلب من واشنطن.
وسيعقد اجتماع مقبل في جنيف في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب الاعلان الختامي الذي نشر الاربعاء.
واعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المحادثات بين القوى الكبرى وايران بشان برنامجها النووي يمكن ان تؤذن بتغيير في علاقات ايران مع هذه القوى.
وصرح ظريف للصحافيين في ختام جولة من المفاوضات استمرت يومين في جنيف اسفرت عن اتفاق لعقد جولة ثانية في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر “نامل في ان تكون هذه بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا”، معتبرا ان مجموعة دول 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) اظهرت “الرغبة السياسية اللازمة للتقدم الى الامام.
واكد الوزير الايراني ايضا ان “هذه المحادثات كانت مفيدة جدا، لقد حصلت مفاوضات جدية”، مضيفا “جرت محادثات متكاملة بشأن خارطة الطريق”.