|
بعد الانتقادات الحادة التي وجهت للفنانين العرب عموما والسوريون خصوصا على صمتهم وتجاهلهم للمعاناة التي يعيشها الملايين من الشعب السوري سواء تحت الحصار والقصف فيد الداخل.أو في مخيمات اللجوء في دول الجوار، أشاد ناشطون ومعارضون سوريون بموقف فنانين أجانب من بينهم سفيرة النوايا الحسنة النجمة الهوليوودية أنچيلينا چولي، وراقصة شرقية بلغارية.فقد أعلنت «كارينا زاخارييفا» قبل عدة أيام عن تعاطفها الشديد مع اللاجئين السوريين، ورغبتها بمساعدتهم من خلال تخصيص ما تجمعه من حفلاتها الراقصة في المطعم الذي تعمل فيه لصالح هؤلاء اللاجئين، بحسب موقع زمان الوصل المعارض.وقرنت «كارينا» القول بالفعل عندما أخبرت بعض الناشطين السوريين أنها تمكنت في الليلة السابقة للاتصال معهم من جمع 750 دولارا، قررت تخصيصها لعلاج طفل سوري من اللاجئين السوريين كانت قد سمعت قصته منهم، وهو مريض بحاجة للعديد من الفحوصات الطبية.وأوضحت «كارينا» انها على استعداد لتقديم كل الأموال التي ستحصل عليها من عملها في مساعدة اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب في سورية، ويعيشون ظروفا غير إنسانية في مناطق اللجوء».وأعربت «كارينا زاخارييفا» في اتصال مع «زمان الوصل» عن احترامها للعرب، فهم كما قالت: «أهل الحب والخير، وبالذات السوريون الذين يتم الآن للأسف تدمير آمالهم وأحلامهم». وأضافت: «إنه لأمر محزن أن نرى الأطفال دون أبوين، ودون منازل تؤويهم.. لقد شاهدت أهوال الحرب في وجوه هؤلاء الناس والأطفال فأحببت أن أخصص جزءا من مردود عملي في أداء الرقص الشرقي كريع لسد حاجتهم من غذاء وكساء ومأوى، علما أنني قمت بنفس هذه الخطوة الإنسانية بالنسبة للاجئين اللبنانيين الذين جاءوا إلى بلغاريا بعد حرب تموز 2006، وكذلك العراقيون الذين هربوا من شبح الحرب في بلادهم مطلع التسعينيات، بمساعدة زوجي السابق الأردني الجنسية».وعلق بعض مرتادي صفحات التواصل الاجتماعي على هذه الخطوة الإنسانية بالقول إن راقصة غربية فعلت ما لم تفعله فنانات العرب قاطبة ممن همهن المال والشهرة، وفعلت ما لم يفعله الكثير من الزعماء والقادة والحكام ورجال الأعمال الذين يبيعون الشعب السوري اليوم بالكلام الفارغ.وذهب آخر إلى القول «هذه الراقصة لم تجمعنا العروبة معها ولكن الإنسانية أقوى من كل الروابط في هذا العالم.. نعم إنها إنسانة ويكفيها شرفا»، وأضاف بعفوية: «ما بعرف شو ممكن يقول الواحد.. بس عن جد ريحة عرقك أشرف من.. العرب».