أعلن سلطان بروناي حسن بلقيه أن بلاده بصدد تطبيق الشريعة الإسلامية بالكامل ابتداء من شهر ابريل/نيسان المقبل، مشيرا إلى أن "الله القدير وضع لنا بكل كرمه القوانين التي تلبي احتياجاتنا حتى يمكن أن نحقق بها العدالة".
كما جاء في كلمة رسمية للسلطان بلقيه، الذي يشغل كذلك منصب رئيس الوزراء، أنه سيتم العمل بقانون الشريعة تدريجيا في غضون الأشهر الـ 6 المقبلة، مشددا على أن سياسة الحكومة بشكل عام لن تتأثر، في محاولة منه ، كما يبدو، لطمأنة رجال الأعمال الأجانب.
هذا وينص مشروع القانون الجديد على قطع أيدي اللصوص وجلد من يتناول المشروبات الكحولية ورجم الزناة.
وفي حال شرعت بروناي، الواقعة في جنوب شرق آسيا، العمل بما صرح به السلطان بلقيه، فإن هذه الدولة الصغيرة والغنية ستكون أول بلد في المنطقة تطبق فيه الشريعة الإسلامية، وذلك بعد نقاش يدور في البلاد منذ سنوات. علما أن ولاية آتشيه الإندونيسية التي تتمتع بالحكم الذاتي تطبق الشريعة الإسلامية.
إلى ذلك أبدى عدد من المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان استياءه إزاء تطبيق الشريعة الإسلامية في بروناي، بالإضافة إلى بروز "نوع من السخط لدى سكان الجزيرة".
وفي هذا السياق صرح مساعد مدير فرع آسيا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" فيل روبرتسون أن "بروناي تظهر خصائصها الإقطاعية كدولة تعود إلى القرن الـ 18 أكثر منها كعضو هام في جنوب شرق آسيا في القرن الـ 21"، واصفا تطبيق الشريعة الإسلامية بالأمر المشين تماما وغير المبرر" وفقا لما جاء على لسانه.
يذكر أن سلطنة بروناي تتمتع بمخزون كبير من النفط وتضعها المؤشرات الاقتصادية في مصاف الدول الغنية. يبلغ عدد سكان سلطنة بروناي حوالي 390 ألف نسمة وفقا لإحصاءات عام 2009، يشكل المسلمون منهم قرابة 70%، فيما يدين 14% بالبوذية و10% بالمسيحية .
هذا ويعتبر سلطان بروناي حسن بلقيه أحد أغنى أغنياء العالم، إذ تقدر ثروته بـ 20 مليار دولار.