بوتفليقة يجري حركة تغييرات واسعة تشمل محافظي 19 ولاية
أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الخميس، تغييرات شملت محافظي 19 من الولايات الجزائرية (البالغ عددها 48 ولاية)، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وبحسب بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، تضمنت حركة التغييرات تعيين 10 محافظين جدد ونقل 9 محافظين من محافظة إلى أخرى.
وكان تغيير محافظ العاصمة “محمد عدو كبير” الذي تولى منصبه عام 2004 أهم قرار في هذه تغييرات المحافظين، حيث تم استبداله بمحافظ ولاية سطيف (شرق) زوخ عبد القادر.
وقال البيان إن محافظ العاصمة “استدعي لمهام أخرى” (لم يكشف البيان عنها)، فيما كشفت مصادر حكومية لوكالة الأناضول أن الأخير المعروف بقربه من المحيط الرئاسي سيعين في منصب دبلوماسي خلال حركة مرتقبة في سلك السفراء سيجريها الرئيس بوتفليقة قريبا.
وتم خلال هذه الحركة تعيين محافظين لأربع ولايات تمت ترقية محافظيها إلى وزراء خلال التعديل الحكومي الذي أجراه بوتفليقة مطلع سبتمبر / أيلول الماضي.
فقد تم نقل والي أدرار (جنوب غرب) عبد الحفيظ ساسي إلى ولاية تلمسان (شمال غرب) خلفا لعبد الوهاب نوري الذي عين وزيرا للفلاحة، فيما تم نقل والي الوادي (جنوب شرق) محمد منيب صنديد إلى عنابة (شمال شرق) خلفا للوزير المنتدب الجديد لإصلاح الخدمة العمومية محمد الغازي.
كما نقل والي بشار (غرب) عبد الغني زعلان إلى وهران (شمال غرب)، خلفا لعبد المالك بوضياف الذي عين وزيرا للصحة، كما نقل والي مستغانم (شمال غرب) حسين واضح لخلافة وزير التكوين المهني نور الدين بدوي في ولاية قسنطينة (شرق).
وعين مداني فواتيح عبد الرحمان واليا لأدرار، والعفاني صالح والي واليا للوادي، وسلاماني محمد واليا لبشار، و معبد أحمد واليا لمستغانم.
كما أكد بيان الرئاسة أنه تم إنهاء مهام الأمين العام لوزارة الداخلية عبد القادر والي، وتعيين أحمد عدلي محافظة غرداية الجنوبية خلفا له، دون أن يذكر البيان سببا لذلك.
ويتمتع المحافظون في الجزائر بصلاحيات واسعة في تسيير الولايات التي يشرفون عليها، تفوق تلك التي يحوزها المنتخبون في المجالس المحلية كما يعتبرون ممثلين للحكومة في هذه الأقاليم.
وأجرى الرئيس الجزائري بوتفليقة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تعديلا حكوميا كبيرا مس وزارات السيادة والمجلس الدستوري إلى جانب تغييرات داخل المؤسسة العسكرية، وجهاز المخابرات.
وعاد بوتفليقة منتصف يوليو /تموز الماضي من فرنسا، بعد رحلة علاج دامت أكثر من شهرين ونصف، وقال بيان رسمي إنه سيكمل فترة نقاهة بالجزائر، فيما أكدت وسائل إعلام فرنسية أنه عاد على كرسي متحرك، وهو غير قادر على الحركة.
ورغم أنه استأنف نشاطه الرسمي فور عودته من فرنسا منتصف يوليو/ تموز الماضي في شكل اجتماعات مع كبار مسؤولي الدولة وأعضاء الحكومة، وكذا ضيوف أجانب، إلا أن الرئيس بوتفليقة، الذي يبدو أنه لا يقوى على السير مازال لم يظهر في نشاط رسمي وتتطلب تنقلاته جهدا بدنيا كبيرا.
وينوب الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال عن بوتفليقة في الزيارات الميدانية، لتفقد المشاريع التنموية وحتى في المحافل الدولية إلى جانب عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري).
(الاناضول)