مقتل مسؤول بحزب موال للأسد خلال اشتباكات بين سنة وعلويين في طرابلس

قال مصدر مسؤول في الحزب العربي الديمقراطي، الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إن أحد مسؤوليه قتل وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين، الخميس، خلال الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام بين موالين ومعارضين للأسد في طرابلس ، شمالي لبنان.
وأوضح المصدر أن المسؤول في الحزب العربي الديمقراطي بسام عبد الله (65 عاماً)، الملقب “أبو بلال الحسكة”، قتل في حارة الجديدة في منطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد، وذلك خلال مروره في مكان يطل عليه قناصة من باب التبانة ذات الأغلبية السنية.
وبين المصدر أن عبد الله أصيب بعيار ناري في رأسه، في حين أصيبت طفلة وشابين بطلقات قناصة أيضاً ونقلوا إلى مركز طبي في جبل محسن لتلقي العلاج.
وأشار مصدر أمني لبناني، إلى أن عمليات القنص ارتفعت وتيرتها خلال الساعات الماضية بعد أن ساد هدوء حذر صباحاً على محاور القتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، ذات الغالبية السنية، مشيراً إلى أن عمليات القنص الجديدة رفعت عدد قتلى الاشتباكات في المدينة المندلعة منذ 3 أيام إلى 4 والجرحى إلى 43.
في سياق متصل، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد اجتماع أمني ترأسه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، اليوم، جميع المواطنيين في طرابلس إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، مشدداً على أنه “لا خيار لهم إلا الدولة”، حسب تعبيره.
وكان مسلحون من جبل محسن وباب التبانة، تبادلوا إطلاق النار طوال الليلة الماضية، على خط التماس الذي يفصل المنطقتين التابعتين لمدينة طرابلس.
وأدت الاشتباكات إلى نزوح عدد من العائلات من المنطقتين، وحدوث أضرار مادية في المنازل والمؤسسات التجارية، بحسب مصدر أمني.
وعادت الحركة، صباح اليوم، إلى بعض شوارع طرابلس إلا أن المدارس والجامعات بقيت أبوابها مقفلة لليوم الثاني على التوالي، في وقت ما تزال الحركة شبه معدومة في مناطق القتال، بسبب أعمال القنص وعدم التوصل إلى اتفاق يضع حدا للاشتباكات، وذلك بحسب مراسل “الأناضول” في المدينة.
في سياق متصل، قال مصدر عسكري لبناني إن وحدات الجيش المنتشرة بكثافة في أماكن الاقتتال، عملت على الرد على مصادر النيران، ونفذت عمليات مداهمة بحثاً عن القناصة والمقاتلين الذين يتحصنون في بعض الشوارع الضيقة وعلى أسطح المباني.
من جهة أخرى، شهدت المنطقة القريبة من قلعة طرابلس الأثرية وسط المدينة، الليلة الماضية، اشتباكاً مسلحاً بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين لحزب الله من الطائفة السنية، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار، وذلك بحسب المصدر العسكري.
يذكر أن منطقتي جبل محسن وباب التبانة تشهدان منذ عام 2008، اشتباكات متفرقة على خلفية اتهام النظام السوري، باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي قضى بانفجار ضخم استهدف موكبه في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005، وارتفعت حدتها بعد اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011 .
(الاناضول)