أرشيف - غير مصنف

حزب الله: التجربة الديمقراطية بالعالم العربي تترنح أمام وطأة الانحرافات

 اعتبر عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب علي…

 اعتبر عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب علي فياض أن التجربة الديمقراطية في العالم العربي تترنح أمام وطأة انحرافات وممارسات تجعل من الديمقراطية غير ذي معنى مثل تخريب الدولة والتمييز الطائفي والانقسام القبلي والصراع الإلغائي بين الإسلاميين والعلمانيين.

وقال النائب علي فياض في تصريحات له اليوم انه في هذا الاتون فان اسقاط الدكتاتوريات لا يولد مواطنة وديموقراطية إنما فوضى واضطرابا مجتمعيا ودولا متعثرة وفاشلة.

وفي الشأن اللبناني اعتبر أن هناك تعثرا في قدرة الدولة على أداء وظائفها وفشلا في استيعاب النظام السياسي للتناقضات السياسية واعادة تنظيمها على نحو إيجابي حيث تعاني المؤسسات من التعثر والتباطؤ وصولا الى الشلل والانحلال.

ولفت الى ان المجتمع المدني في لبنان قد يكون أكثر تماسكا ووحدة من المجتمع السياسي ذلك ان الشعب يتوق إلى تجاوز الانقسام وبناء اللحمة أكثر من التشكيلات السياسية بأحزابها وزعاماتها.

وشدد على الاسراع في تشكيل الحكومة في لبنان كونه حاجة ماسة لإعادة تسيير عجلة الدولة وتفعيل مواجهة بؤر التهديد الأمني التي تستهدف الاستقرار ومواجهة مسارب التسلل الارهابي التكفيري التي تريد تصديع وحدة اللبنانيين ودفع اللبنانيين الى التصادم المذهبي.

وأضاف أن المناخ الاقليمي يرزح تحت وطأة اتجاهين يهددان الاستقرار الاقليمي فبالإضافة الى الدور الاسرائيلي التقليدي الذي يقوم على الممارسات العنصرية والاستيطانية والعدوانية هناك دور ناشئ تؤديه القوى التي تصدر الأيديولوجيا التكفيرية وترعى التيارات المذهبية المتطرفة وتعتمد الصراع المذهبي ركيزة اساسية في سياساتها الإقليمية.

ونبه الى ان تصريحات بعض الاطراف في لبنان تكشف وقوف البلاد على حافة حرب أهلية وعن النوايا السيئة في المضي قدما في سياسية التصعيد والتهديد باستهداف السلم الأهلي في لبنان بينما الأغلبية العظمى للشعب اللبناني في غير هذه الوجهة حيث تتمسك بوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك واصرارهم على صنع مستقبلهم وبناء بلدهم وحمايته من نزاعات التقسيم والتطرف والتهديد.

ودعا الى نزع الطابع المذهبي عن الانقسام الداخلي والتمسك بالأطر السلمية والدستورية لمعالجة المشاكل القائمة مشددا على أولوية الاستقرار وعلى الحاجة لإحياء المؤسسات الدستورية، محذرا من ان الإصرار على إطالة أمد الأزمة وتعمد تعطيل المؤسسات يوفر البيئة المثلى لامتداد بؤر التطرف وزيادة فعاليتها وتأثيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى