نائب كويتي: التجمع السلفي لم ولن يؤيد الخروج على نظام الأسد (الكافر)

 أكد عضو التجمع الإسلامي السلفي الكويتي النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أن التجمع قالها صراحة بأنه لم ولن يؤيد الخروج على نظام بشار الأسد في سورية، رغم وصفه بـ(النظام الكافر)، لافتا على وجود فتوى لعلماء وضعوا شروطا للخروج على الحاكم الكافر وليس الفاسق.

 

وقال الجيران لصحيفة (الراي) الكويتية في عددها الصادر الأحد إن من شروط الخروج على الحاكم، غير المتوافرة في الحالة السورية، وجود القوة والقدرة على ازاحته بأقل الخسائر وإيجاد البديل الناجح من جهة، ومراعاة ظروف المنطقة السياسية وهذا لم يؤخذ بعين الاعتبار من جهة أخرى.

 

وأشار إلى “أنهم يطرقون ابواب العلماء لإيجاد حل لما يحدث، ولكن العلماء لا يرقعون المخالفات وأن من رضي بالمخالفة ابتداء عليه تحملها انتهاء”.

 

ورأى الجيران أن ما شهده العالم العربي في السنتين الماضيتين لم يكن ربيعا، بل مؤامرة أمريكية هدفها تفريغ البلاد من جيوشها حتى لا يبقى في المنطقة جيش سوى جيش إسرائيل، لافتا إلى أنهم نجحوا في ذلك بتدمير جيوش العراق وليبيا وسورية بينما الجيش المصري الآن على المحك.

 

ونوه إلى أن المؤامرات طرقت أبواب الكويت التي أرادت أمريكا من خلالها أن تكون بوابة لدخول السعودية، وأن الحراك الذي شهدته البلاد، شهد وجود اياد خفية كانت تحركه مستفيدة من خلط الاوراق “لكن الله رد كيدهم في نحورهم ولم يحققوا شيئا وان الامور الان مستقرة”.

 

.وانتقد لغة العواطف والحماس التي كانت طاغية مع بدء الثورة وجرت الشعوب إليها، “والان ذهبت السكرة واتت الفكرة وها هي الشعوب تدفع ثمن انجرارها لهذه المؤامرة التي حيكت بدقة وبدهاء متناه”.

 

وعن مهاجمته المتكررة لامريكا أجاب بالقول “لاشك ان طغيان السياسية الخارجية الامريكية في الاونة الاخيرة خدمة لمصالحها لامست الحد غير المقبول والمعقول في مخالفتهم لمبادئ العدل وحقوق الانسان وقواعد وأعراف الامم المتحدة، وقراراتها المنفردة دون موافقات مجلس الامن والأمم المتحدة هو ما جعلها تتخبط والأمثلة على ذلك كثيرة في العراق وأفغانستان وسورية”.

 

وأضاف “هناك تناقض في السياسية الامريكية فهي لا تخضع لقواعد قوانين العدل بقدر خضوعها لمصالحها الصرفة فأمريكا مستعدة لضرب قواعد القانون الدولي في سبيل تحقيق مصالحها وهذا ما حصل في تبدل مواقفها أخيرا في سورية الأمر الذي أغضب السعودية ودفعها لتوجيه رسالة شديدة الوضوح برفض المقعد الصوري في مجلس الامن وهي رسالة تحمل في مضامينها الشيء الكثير”.

 

وعن مدى تأييده لقيام الولايات المتحدة الامريكية بضرب سورية بشكل منفرد أو تحصل على موافقة مجلس الامن قال “في تقديري ان الامر لا يتوقف على ضرب أو عدم ضرب سورية ولا نريد ذلك نحن نريد توافقا دوليا على تنحية نظام بشار الاسد الذي قتل شعبه ودمر سورية وكان هو الفصل الاخير في المؤامرة الدولية للقضاء على الجيوش العربية في المنطقة بعد القضاء على الجيش العراقي والليبي والتونسي واليمني، والجيش المصري الان على المحك ولم يبق في المنطقة قوة سوى الجيش الاسرائيلي. وهذا هو الهدف النهائي لثورات الربيع العربي”.

 

Exit mobile version