حذف “الدور الإيراني” من وثيقة تمهيدية لاجتماع وزراء الخارجية استجابة لطلب الائتلاف الوطني السوري
استجابت جامعة الدول العربية لطلب قدمه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بحذف “الدور الإيراني” في الحل السياسي للأزمة السورية، من الوثيقة التمهيدية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، المقرر عقده مساء الأحد، بحسب مصدر مقرب من وفد الائتلاف.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه خلال جلسة عقدت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، لمناقشة الوثيقة التمهيدية للمؤتمر، أصر وفد الائتلاف السوري – بقيادة أحمد عاصي الجربا -على حذف جملة “الدور الإيراني لأي حل سياسي للأزمة السورية”، مشيرين إلى أن “إيران بمساندتها الكبيرة لبشار الأسد ومشاركتها في قتل الشعب السوري، لا يمكن أن تتحول إلى طرف وسيط أو ضامن للحل”.
وكشف المصدر أن وفد الجامعة العربية، برئاسة الأمين العام نبيل العربي، الذي ناقش الوثيقة مع وفد الائتلاف، استجاب لهذا المطلب، وتم حذف الجملة من الوثيقة التي يناقشها وزراء الخارجية العرب.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجامعة العربية حول تلك الواقعة.
ويناقش الاجتماع اليوم بندا واحدا فقط، في اجتماعه بالقاهرة هو تطورات الأوضاع في سوريا، وقال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين بمقر جامعة الدول العربية الخميس الماضي، إن الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء المساعي التي يبذلها الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي العربي الخاص بسوريا، من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر “جنيف 2″ لحل الأزمة السورية، خاصة في ظل تزايد التكهنات بإمكانية تأجيله.
وآثار الدور الإيراني في “جنيف 2 ” خلافا بين المعارضة السورية والمبعوث العربي والأممي للجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، حيث يرى الأخير أهمية وجود إيران في مؤتمر “جنيف 2″ الذي تسعى قوى إقليمية ودولية لعقده لحل الأزمة السورية، بينما ترفض أطياف من المعارضة حضورها، وتعتبر الإصرار على وجودها مبررا قويا يدفعهم لعدم الذهاب إلى المؤتمر، بحسب مصادر في الائتلاف.
ووجه المجلس الوطني السوري، أحد المكونات الرئيسية للائتلاف السوري، خطابا لرئيس الائتلاف، لمطالبته بطرح مطلب تنحية الإبراهيمي عن مهمته كمبعوث عربي، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، وذلك بسبب تمسكه بـ “الدور الإيراني”، بحسب المصادر نفسها.
(الأناضول)