تجددت يوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين بمحافظة صعدة شمال اليمن بعد الاعلان عن الاتفاق حول وقف اطلاق النار. وفي الوقت ذاته تشير بعض المصادر الى أن السلطات تدرس احتمال اعادة نشر الجيش اليمني بالمحافظة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الجماعة السلفية في اليمن قوله أن الحوثيين يواصلون قصف بلدة دماج في صعدة، مما أدى الى سقوط مصابين في صفوف السلفيين.
من جانب آخر ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الثلاثاء اجتماعا لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، حذر خلاله من التأجيج المذهبي، مشددا على أن ذلك لا يخدم أمن واستقرار الوطن. ودعا الأطراف المتنازعة في صعدة الى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف، مشيرا الى أن اليمن تعيش الآن ظروفا خاصة وصعبة.
وقال الرئيس اليمني كذلك إن "مؤتمر الحوار الوطني على وشك الاختتام بالنتائج المرجوة التي ينتظرها أبناء الشعب اليمني كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وبعقد اجتماعي يرتكز على منظومة الحكم الرشيد الحرية والعدالة والمساواة، وبما يضمن أسس العدالة على قاعدة لا ظالم ولا مظلوم"، حسبما نقلت عنه وكالة "سبأ".
وأفادت وسائل الاعلام اليمنية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن الرئيس اليمني كلف القيادات العسكرية بدراسة اعادة نشر الجيش في محافظة صعدة ووقف الاشتباكات هناك بالقوة في حال لم يتسن حل المشكلة بدون تدخل الجيش.
وقالت المصادر إن الرئيس أبلغ أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بحل مشكلة دماج، بأنه من الضروري التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار هناك.
هذا وكان مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد أعلن عن التوصل الى اتفاق لوقف النار بين الحوثيين والسلفيين الذين يستمر القتال فيما بينهم منذ الاسبوع الماضي، وأدى الى مقتل العشرات.