أرشيف - غير مصنف

مرسي خلال أول زيارة له بمحبسه يسأل عن أسعار الخضراوات وحال الفقراء

قال أسامة نجل الرئيس…

قال أسامة نجل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، لوكالة الأناضول، إنه زار والده، الخميس، في سجن “برج العرب” بمحافظة الإسكندرية، شمالا.
وأكد مصدر أمني الزيارة، قائلا إن أبناء مرسي وزوجته التقوه الخميس في زيارة “استثنائية” بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية، وهو عيد رسمي في مصر.
ومن المسموح في القانون المصري قيام أهالي السجناء بزيارة ذويهم في السجون في زيارات استثنائية بمناسبة الأعياد الرسمية.
وأوضح نجل مرسي أن الأسرة التقته، ووجدته “بخير وثابت علي موقفه وصموده علي غير ما تم الترويج له”، مشيرا إلى أن وفد الأسرة ضم إلى جانب الزوجة، نجلاء محمود، أربعة من أبنائه الخمسة (شيماء ، أسامة، عمر، عبد الله) في زيارة “استثنائية” قانونية تمنح بمناسبة العام الهجري الجديد.
وأضاف أن أهالي “المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب استقبلوا والدته بالترحاب والتصفيق تحية لها علي صمودها وصمود الرئيس الشرعي”.
ونوه إلى أن الزيارة كانت “كاشفة لكل الأكاذيب التي تم ترويجها مؤخرا حول صحته وحالته النفسية”.
ورفض اعتبار الزيارة بمثابة “قبول بوضع والده كمحبوس جنائي” يقضي فترة الحبس الاحتياطي قائلا: “هي زيارة نضال من الأسرة لتدعيم موقف الرئيس الشرعي والاستمرار في انتزاع حقوقه الانسانية كمواطن ورئيس منتخب تم اختطافه فتم انتقاله من الاقامة القسرية في مكان مجهول الي مكان معلوم”.
وكشف أن الزيارة استمرت لأقل من ساعة اطمئن فيها مرسي لدقائق معدودة علي حال الأسرة والأحفاد، قبل أن ينتقل للحديث عن أحوال الشارع المصري.
وأضاف أن من بين الأسئلة التي استفسر عنها مرسي كانت عن أسعار الخضروات والسلع الأساسية “وسير الحياة في ظل الانقلاب وكيف يعيش الفقراء”.
ومضى أسامة قائلا: “الرئيس أبلغنا أنه يحتسب عند الله كل ما يحدث ضده من أجل مصلحة مصر التي يضعها فوق كل اعتبار “، مشيرا إلى أن والده حمله تحية إلى الشعب المصري ويطلب منهم عدم تصديق كل “الشائعات” التي تدور حوله.
وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن الرئيس المعزول محمد مرسى استقبل اليوم الخميس أول زيارة من أسرته داخل محبسه بسجن برج العرب.
وأوضح أن الزيارة ضمت زوجته ونجلته وأولاده الثلاثة، مشيرا الى أنها تمت فى المواعيد والمكان المخصص لها داخل سجن برج العرب وفق لائحة قطاع مصلحة السجون.
وأضاف أن أسرة مرسي اصطحبت حقيبتينن مليئتين بالأطعمة والمشروبات والفواكه المتنوعة له خلال الزيارة، مؤكدا أن من حقه كمحبوس احتياطي تلقى أطعمة من خارج السجن.
كما أشار إلى أن مرسي لا يزال بغرفة الحجز الطبي والوقائى الملحقة بمستشفى سجن برج العرب حتى الآن، لافتا إلى أنه سيتم نقله الى مكان محبسه خلال 8 أيام، وفق لائحة قطاع مصلحة السجون، كما نفى تخصيص غرفة مكيفة لحبسه بها.
من جهتها حيَّت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، ما وصفته بـ “صموده وثباته الذي أبهر العالم”، و”منح أنصاره شحنة معنوية هائلة” خلال أولى جلسات محاكمته بتهمة التحريض على قتل متظاهرين.
وقالت الجماعة في بيان لها، وصل “الأناضول” تعقيبا علي أولى جلسات المحاكمة التي انعقدت الإثنين الماضي دون أن يتم بثها على الهواء مباشرة، إن “سر هذا الصمود والاطمئنان، يتلخص في إيمانه بالله تعالى، وأنه مع الحق ولو كان مظلوما، وأن العاقبة الحسنة عنده للمتقين، ويقينه وإيمانه بالقدر”.
وأضاف البيان: “كما تمتع د. مرسي بالشرعية، وهي تعني أن الرجل جاء إلى منصبه بإرادة شعبية حرة كشفت عنها انتخابات رئاسية تنافسية نزيهة، لم يتم تزويرها فلم يغش أحد أو يخدعه، ولم يستخدم عنفا أو إرهابا في إكراه أحد على انتخابه، ولا غدر ولا خان، ولا جاء على ظهر دبابة أو محتميا بطائرة أو مدفع″.
كما وصفت الجماعة مرسي بـ “المخلص والمتفاني في العمل، المستقيم والنزيهة”، مشيرة إلي أنه “كان يعمل ثماني عشرة ساعة في اليوم، وكان يسافر إلى بعض الدول ويعود في نفس اليوم ليستأنف العمل”، وأنه “كم أرهق مساعديه من الشباب الذين كانوا يعجزون عن مجاراته”.
وأوضحت الجماعة أن من أسباب “ثقته، هو إيمانه بأن الحق معه وأن الاتهامات كلها مكذوبة وملفقة، حينما يشعر المرء بأن الحق معه، والحق فوق القوة بل إنه أقوى من القوة، فإنه لا يعبأ بقوة الجيوش ولا ببطش الطغاة، إن فاقد الشرعية وخائن الأمانات والعهود يرتعد من الرعب ولو كان مدججا بالسلاح، محاطا بأسوار من الجند، لذلك فقد اختطف الانقلابيون الرئيس وأخفوه حتى عن أهله، وأرسلوا المحققين له معصوبي الأعين، وغيروا مكان المحاكمة قبلها بيوم واحد، وحشدوا أكثر من عشرين ألف جندي لحراسة المحاكمة، إضافة إلى المدرعات والطائرات، وحرصوا على سريتها وعدم إذاعتها، كل ذلك لأنها باطلة”، وفق قولها.
وظهر مرسي في جلسة المحاكمة متماسكا وبصحة جيدة، رافضا المحاكمة ومؤكدا أمام القضاة أنه ما زال “الرئيس الشرعي للبلاد”.
ومن المنتظر أن تنعقد الجلسة الثانية لمحاكمة مرسيو14 متهما آخرين في 8 يناير/ كانون الثاني المقبل، في اتهامهم بالتحريض على قتل 3 متظاهرين العام الماضي أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) في واقعة شهدت أيضا مقتل عناصر من جماعة الإخوان المسلمين.
(الاناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى