تظاهرة أمام مقر النائب العام المصري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين

القاهرة- الأناضول: تظاهر عدد من النشطاء والمواطنين أمام مقر النائب العام المصري هشام بركات بدار القضاء العالي بوسط القاهرة، ظهر السبت؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

ونظم عدد من أعضاء حركتي ما يعرف بـ(صحفيون ضد الانقلاب) و”مهنيون ضد الانقلاب”، (تجمعات لحركات رافضة للإجراءات التي اتخذها وزير الدفاع المصري في 3 يوليو/ تموز الماضي وعلى رأسها عزل الرئيس محمد مرسي)، بالإضافة للعشرات من أسر المحبوسين وقفة احتجاجية أمام مقر النائب العام.

وطالب المشاركون في الوقفة بالإفراج عن أبنائهم الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الأحداث الماضية، بالإضافة للإفراج عن كافة “المعتقلين سياسياً”.

وندد المتظاهرون بالقانون الجديد لتنظيم التظاهر (لم يتم إقراره بعد ورفضته قوى سياسية ومنظمات حقوقية محلية ودولية) مؤكدين رفضهم له، ورفض ما وصفوه بـ”القوانين والقرارات التي تقيد الحريات وتهدر مكتسبات ثورة 25 يناير، وعلى رأسها فرض حالة الطوارئ، وانتهاك قوات الأمن لحرم الجامعة”، وفق بيان صادر عن منظمي الوقفة.

وأوضح البيان –حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه- أن الوقفة تهدف إلى الإعلان عن “رفض كل الممارسات المجرمة من قوات أمن الانقلاب ضد المصريين، وخاصة ضد الفتيات والسيدات ورفض أي تجديد لفرض حالة الطوارئ، ورفض قانون تنظيم التظاهر المزمع إصداره، وعدم الاعتراف به حال صدوره، ورفض قرار مجلس الوزراء بتمركز قوات الأمن قرب الجامعات المصرية وما يمثله من خطوة التفافية لعودة حرس الجامعة” .

وفرضت السلطات المصرية حالة الطوارئ عقب فض اعتصام “رابعة العدوية” بالقوة في 14 أغسطس/آب الماضي، فيما لم تتوقف مظاهرات أنصار مرسي من ذلك الحين، وشملت التظاهرات مختلف الجامعات المصرية، تخللها اشتباكات ومواجهات داخل الجامعات بين الأمن والطلاب المتظاهرين، حيث اتخذت الحكومة المصرية قرارا بتمركز دائم لقوات الأمن خارج الجامعات.

وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لما أسموه “الحكم العسكري” منها: “يسقط يسقط حكم العسكر، عسكرى يحكم مدنى ليه هيا (هل مصر) معسكر و لا إيه (أم ماذا)”، حاملين صور العديد من المعتقلين كتب عليها “الحرية”.

ونشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين من جهة والمارة والباعة المتجولين من جهة أخرى أمام دار القضاء العالي، حيث ردد عدد من المارة هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين منها “يسقط يسقط حكم المرشد”، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان محمد بديع المحبوس حاليا على ذمة قضايا تحريض على العنف ، وأخرى مؤيده للجيش ووزير الدفاع، منها “يا سيسي يا عمهم يا حارق دمهم”، و”يا جيش وطني وعظيم.. يسقط يسقط أي عميل ” .

من جهتها قامت قوات من الجيش متمركزة بالقرب من المكان بإبعاد المتظاهرين عن مبنى دار القضاء ووضع الأسلاك الشائكة؛ لحماية المبنى من حدوث أي أعمال شغب، فيما قام المتظاهرون بنقل وقفتهم الاحتجاجية من أمام دار القضاء العالي إلى مقر نقابة الصحفيين القريبة من نفس المكان بوسط القاهرة، قبل أن يقوم مجهولون بتفريقهم.