أدلة على صحة الرواية
وأخضع العلماء ماريا إلى مجموعة من الاختبارات الهدف منها التأكد من صحة روايتها، حيث تم قياس الإشارات الكهربائية الصادرة من دماغها أثناء الرحلة ودهش العلماء من النتائج التي أظهرت ردود فعل عاطفية عند لقائها ببعض أنواع القرود مشابهة لتلك التي تبديها تجاه أفراد عائلتها من البشر.
وتبيّن من الفحوصات التي أجريت على جسدها تعرضها لسوء تغذية بين عمر السادسة والعاشرة وهي الفترة نفسها التي تزعم فيها أنها عاشت في الغابة بصحبة القرود، علاوة على لكنتها الإسبانية الواضحة والتي تؤكد أصولها الكولومبية.
وبرغم كل هذه الأدلة التي ترجح صدق رواية ماريا، لا يزال العلماء يشككون بصحتها ويرغبون بإجراء المزيد من التجارب والأبحاث للوصول إلى الحقيقة، خاصة وأن القرود التي من المفترض أنها أشرفت على تربية ماريا هلكت منذ زمن طويل.
وشجعت فانيسا والدتها على تأليف كتاب تتحدث فيه عن قصتها التي تشبه الحكايات الخيالية وقصص الأطفال، ومن المنتظر أن يتم طرحه في الأسواق قريباً.
تعيش مع القرود
يُذكر أن ماريا دأبت خلال الأعوام الماضية على سرد قصتها الغريبة لوسائل الإعلام، حيث تؤكد أنها ولدت عام 1950 في كولومبيا التي كانت تعيش حرب أهلية اختطف على إثرها آلاف الأطفال.
وتتذكر كيف اختطفها رجلان من أمام منزلها عندما كانت تلهو في الحديقة، وتوجها بها إلى أعماق الغابة وتركاها هناك، لتتكفل القرود برعايتها وإطعامها وتعليمها كيفية التأقلم مع الحياة القاسية في الغابة.