اتهم وزير الخارجية اليمني أبوبكر…
اتهم وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة التي تغذي الحرب بين الحوثيين والسلفيين في منطقة “دماج” بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
وقال القربي، في تصريحات تلفزيونية مساء السبت، إن اليمن “يتمنى من إيران موقفا واضحا وصريحا بالتوقف عن التدخل في شأنها الداخلي، بعد ثبوت تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة من خلال باخرة احتجزت خلال الأشهر الماضية في المياه الإقليمية اليمنية”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإيرانية على ما ذكره المسؤول اليمني.
ومنذ نحو الأسبوعين، تشهد منطقة “دماج” فى محافظة صعدة، التى يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2010، اشتباكات مسلحة بين السلفيين والحوثيين خلفت نحو 100 قتيل من السلفيين و200 مصاب، في حين لم يعلن الحوثيون (شيعة)عن خسائرهم.
وحذر القربي من اتساع رقعة القتال في المنطقة، وقال إن “هناك أنصارا للحوثيين في كل مناطق اليمن”، منوها بجهود السلطات اليمنية ولجنة الوساطة الرئاسية للعمل من أجل وقف إطلاق النار.
وقال القربي إن الخلافات المذهبية غريبة على اليمن، لافتاً إلى أنه على “مدى قرون عاشت السنية والزيدية في سلام ووئام في المساجد وفي الحياة اليومية”.
يأتي ذلك في ظل استمرار القصف الحوثي بمختلف الأسلحة الثقيلة على منطقة دماج، منذ الأربعاء قبل الماضي، بحسب مصادر سلفية .
وقتل أربعة أشخاص وجرح نحو 10 أخرون، بينهم أوروبيون، اليوم الأحد، في قصف حوثي عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة على منطقة دماج، وفق المتحدث باسم السلفيين في “دماج” سرور الوادعي.
وقال الوادعي لوكالة الأناضول إن جماعة الحوثي الشيعية هاجمت منطقة دماج في وقت متأخر، مساء أمس السبت واستمر الهجوم حتى صباح اليوم، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة بينها الدبابات والمدفعية وقذائف الهاون .
وأضاف أن جماعة الحوثيين تستخدم مكبرات الصوت لتحذير مواطني المنطقة بالقصف بالصواريخ مالم يعلنوا الإستسلام لسلطة الحوثي.
وسبق أن احتجزت السلطات اليمنية السفينة “جيهان 1″ في مياهها الإقليمية، وقالت إنها كانت تحتوي على مواد متفجرة وصواريخ ومواد شديدة الانفجار من نوع “سي فور”، فضلاً عن قذائف ومتفجرات ووسائل إعداد عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة، واتهمت إيران بالمسؤولية، وهو ما نفته طهران حينها.
وطلبت الحكومة اليمنية رسميًا من مجلس الأمن الدولي إجراء تحقيق في ملف السفينة؛ حيث يحظر قرار أصدره المجلس عام 2007 على إيران تصدير الأسلحة كأحد العقوبات المفروضة عليها على خلفية اتهامات لها بتطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية.
وقتل أربعة أشخاص، الأحد، في مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوبي اليمن في مواجهات قبلية مسلحة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن “الاشتباكات وقعت بعد ظهر اليوم بين قبيلتي “السادة” و”الدولة”، للنزاع على قطعة أرض، في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص من الطرفين”، دون تحديد عدد المقتولين من كل طرف.
وفيما “لا يزال التوتر بين الجانبين قائمًا، فإن الأجهزة الأمنية لم تتحرك لاحتواء الموقف”، حسب المصادر.
ولم يصدر تعقيب من السلطات الرسمية في اليمن حول تلك المواجهات حتى الساعة 12:40 تغ.
وتشهد محافظة شبوة صراعات قبلية عديدة منذ سنوات، ونجم عنها مقتل وجرح العشرات في مناطق مختلفة من المحافظة.
(الاناضول)