قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى…
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، إن “العلويين قلب سوريا، واستخدامهم في الحرب ضد أهلهم ضرب من الجنون”.جاء ذلك في كلمته، اليوم، في افتتاح مؤتمر “كلنا سوريون” الذي ينظمه الائتلاف، في اسطنبول، بمشاركة واسعة من مختلف أطياف المعارضة السورية، بينها معارضة علوية، ويستمر يومين.ويهدف المؤتمر، بحسب منظميه إلى “نبذ الطائفية بين الشعب السوري وإعادة الوجه الناصع للثورة السورية كما كانت في بدايتها”.
وقال الجربا، في كلمته بافتتاح المؤتمر “هذا اللقاء هو لقاء السوريين والأحرار، في زمن تكالبت فيه القوى على سوريا، وصوت المجتمعين اليوم سيكتب للتاريخ تاريخا، وسيكتب لمستقبل سوريا التنوع″.ووصف، المؤتمر بأنه “اجتماع مفصلي، وتحد لجبروت طاغية حول سوريا إلى سجن كبير، فيه سجون انفرادية لكل طائفة، ليضيق الوطن ببنيه”.وانتقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، النظام الذي فتح أبواب البلاد لما أسماه “نظام الملالي”، مضيفا “هؤلاء يدّعون دخول البلاد لحماية (مقام) السيدة زينب ونقول لهم خسئتم، زينب زينبنا، وسكنت أهل سوريا قبلكم”.وتابع الجربا “النظام ظن أن الطائفة العلوية ورقة يلعب بها”، مستطردا “العلويون قلب سوريا، واستخدامهم في الحرب ضد أهلهم ضرب من الجنون”.
و”أرى أن اجتماعكم هذا تعبير عن الأغلبية الصامتة، ففي قلب كل سني، يسكن علوي” أضاف الجربا، ثم تابع مخاطبا رئيس النظام السوري بشار الأسد قائلا “كان مرادكم تقطيع أوصال الوطن فقد نجحتم، ولكن لن تنجحوا في إحداث شرخ بين أبنائه”.وبدوره، قال عضو الائتلاف، توفيق دنيا، في كلمة باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن “الثورة لم يكن دافعها إيديولوجيا، بل من أجل حياة كريمة افتقدها الشعب السوري منذ عقود، وتصرف النظام كان ينسجم مع تاريخه، حيث مارس العنف، مضحياً بحياة مئات الآلاف من السوريين وملايين من اللاجئين”.واتهم دنيا، النظام “بفتح أبواب الوطن للتدخلات الخارجية”، في وقت انتقد فيه عضو الائتلاف “بعض تصرفات المعارضة، قصدا أو من غير قصد، والتي ساهمت بالإساءة إلى الثورة”، على حد قوله.وعن تجمع “كلنا شركاء”، استطرد دنيا قائلا “إننا في (كلنا سوريون)، وبناء على إحساسنا بالمسؤلية، نطلق صرختنا لانقاذ سوريا، ونحن مطالبون بإعادة الاعتبار للثورة السورية، وإعادة وجهها الناصع، ونؤكد للعالم بأنها ثورة شعب ضد الطغيان، وليست ثورة جماعات دينية متطرفة مرتكزين على مجموعة من الأسس والمبادئ”.واستعرض عضو الائتلاف، المبادئ التي يقوم عليها التجمع وهي “الموقف الثابت من النظام، والذي لن تغيره الوقائع العسكرية، ولا المواقف الدولية، وهو انتقال السلطة ومحاسبة كل من تسبب بالويلات للسوريين”، واصفا كل التيارات والقوى والمظاهر الدينية المتطرفة التي ظهرت خلال الثورة بأنها “تقف ضد الثورة والشعب”.وشدد على أنه “لا بديل للحل السياسي، ولا وجود لهذا الحل إذا لم يستند على إسقاط النظام، ومحاكمة مجرميه، مع الحفاظ على الدولة، مما يفضي إلى دولة العدالة والقانون”، مضيفا “إن شرعية اي سلاح يأتي من وجهته، فأي سلاح موجهه ضد النظام مشروع، وأي سلاح غيره لا يخدم المشروع السوري”.واعترف دنيا بوجود “فشل سياسي واضح للمعارضة”، مناشد إياها “بالمبادرة لصياغة آليات عمل جديدة، تحددها دلالات الثورة، ولمصلحة الشعب السوري”.ومن جهته، ألقى رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، كلمة أشاد فيها بإقرار الائتلاف أمس حكومة تدير المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، موضحا أن لكل وزارة عمل تقوم به، في حين اعتبر عملية التصويت على اختيار الوزراء عملا ديمقراطيا لا مثيل له”.وكان معارضون علويون في ختام اجتماعاتهم بالقاهرة في آذار/مارس الماضي، وجهوا رسالة لأبناء طائفتهم طالبوهم فيها بالانخراط في الثورة؛ باعتبارها “الملاذ الآمن من أي مخاوف يحاول نظام بشار الأسد تصديرها لهم، بشأن مستقبلهم بعد نجاح الثورة”.
(الأناضول)