أعرب الكاتب الصحافي الكويتي…
أعرب الكاتب الصحافي الكويتي ورئيس تحرير صحيفة “السياسة” الكويتية، أحمد الجار الله، عن اعتقاده بأن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي “لا يمانع في الترشح للرئاسة”.
وقال الجار الله، خلال حوار يقدمه الإعلاميان عمرو أديب وخالد أبو بكر على برنامج “القاهرة اليوم” بفضائية أوربت (العربية الخاصة)، مساء الثلاثاء، إن “السيسي أبدى خلال لقائه به في زيارته الأخيرة إلى مصر مخاوفه بشأن عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، أو دول عربية بالمنطقة في ترشحه للرئاسة”.
وقال الجار الله: “سألناه طبعًا (بشأن إمكانية ترشحه للرئاسة)، هو متحفظ، لكن في سياق الحديث لا أعتقد أنه عنده مانع، مقالهاش (لم يقلها) مباشرة”.
وتابع الجار الله أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، قال “في دول يمكن ما ترضاش” (أي يمكن أن يكون هناك دول لا ترضى بمسألة ترشحه)، لكن الجار أجابه أن “أمريكا صاحبها الواقف (أي تدعم من لديه موقف قوي)، ولما شافوا مرسي واقف وقفوا معاه (أي دعموا مرسي عندما وجدوا موقفه قويًا في البداية)، أمريكا بالآخر ما تقدر (لا تستطيع) أن تتخذ منحى ضد الشعوب اللي (التي) تتعامل معاها (معها)، لما تشوف (حين تجد) شعوب ضد حاكمها في الآخر تمشي معاها (أي توافق رأي الشعوب في النهاية)، وفي الآخر مشيت مع الشعب المصري (استجابت لرغبة الشعب المصري)”.
وهنا بادره الإعلامي خالد أبو بكر في الحوار “أقدر أقول خبر أنه قد يستنتج من حديثك مع الفريق السيسي أنه يخشى ألا ترغب الولايات المتحدة في ترشحه؟”، فقاطعه الجار الله “… أو دول أخرى”، فسأله أبو بكر بدوره “منها عربية؟” فأجاب الجار الله “في المنطقة، ما يمكن (ربما) إسرائيل مثلا، يمكن ما تنبسط (يجوز ألا ترضى إسرائيل بمثل هذا الترشح)”.
وأشار جار الله إلى أنه عندما قال للسيسي إن لديه رضا من شعبه ورضا من دول مهمة “لم يرد عليه بنعم أو لا لكنه سكت”.
ومنذ إطاحة الجيش المصري بمشاركة قوى سياسية ودينية بمرسي في 30 يونيو/حزيران الماضي، انطلقت عدة دعوات لدعم ترشيح السيسي للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، غير أن السيسي، اعتبر خلال حوار مع صحيفة مصرية خاصة، أن الوقت “غير مناسب” للسؤال عن ترشحه لرئاسة البلاد من عدمه.
والانتخابات الرئاسية المبكرة في مصر هي آخر خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أصدرها الرئيس المؤقت عدلي منصور، في إعلان دستوري يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، وتتضمن تعديل الدستور، والاستفتاء شعبيا عليه، وإجراء انتخابات برلمانية تليها رئاسية، خلال فترة قدرها مراقبون بنحو 9 أشهر من تاريخ الإعلان.
ووصف جار الله “السيسي” بأنه لم يجده “عسكري صاحب ضبط وربط (التزام) فقط، ولكنه صاحب فكر اقتصادي وسياسي وفكر مجتمعي”.
وتابع رئيس تحرير صحيفة “السياسة” أنهم كوفد من الصحفيين الكويتيين شددوا خلال لقائهم بالسيسي أن يخبروه “تبغي (تريد) تنقذ مصر، أنت اليوم فاهم علتها، فاهم مشاكلها، مصر معلولة من سنة 1967.. قلنا له يومها أنت من حديثك واعي لمشكلة مصر، وأقول لك إحنا (نحن) كإعلاميين إذا كنت على رأس مصر وقدمت هذه المشاكل لإخوانك، دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية اللي فيها ملأة مالية (مليئة بالمال)، ممكن أن تجد حلول كثيرة، عدِّل (قم بتعديل) القوانين الاقتصادية والاستثمارية، شيل (امح) البيروقراطية اللي (التي) أنت عايش فيها، شيل (امح) الفساد نتيجة البيروقراطية، وبعدين (ثم) سوِّق (قم بتسويق) بشيء جيد لفرص مصر الاستثمارية، من خلال شراكات ضخمة بينك وبين هذه الدول، وسيكون العائد أكبر بدلا من أن تستجدي مساعدات وقروض”.
(الاناضول)