تجنيد شبان اتراك في صفوف القاعدة للقتال في سورية يقلق اردوغان

يعيش السيد رجب طيب اردوغان حالة من القلق المتفاقم هذه الايام بعد ان بدات انعكاسات الازمة السورية وتطوراتها العسكرية تمتد الى الجبهة الداخلية التركية وتهدد استقرار البلاد.
مصدر دبلوماسي عربي في انقرة كشف عن هذا القلق بعد لقاء عقده مع السيد احمد داوود اوغلو وزير الخارجية وقال لـ”راي اليوم” انه يتمثل في انضمام المئات من الشبان الاتراك الى التنظيمات الجهادية التي تقاتل للاطاحة بالنظام في سورية.
وقال هذا المصدر ان السلطات التركية تقدر عدد هؤلاء الشبان باكثر من الف شاب معظمهم تتراوح اعمارهم بين 18 ـ 25 عاما ومن مختلف انحاء تركيا، حيث جرى تجنيد هؤلاء من قبل شيوخ سلفيين يؤمنون بفكر القاعدة.
ولفت المصدر نفسه الى ان عمليات التجنيد شملت ايضا شبانا اتراك من ابناء الجالية التركية في المانيا وبلجيكا على وجه الخصوص.
السيد اردوغان يخشى من عودة هؤلاء الى تركيا ونقل معركتهم الى داخلها ضد الاقلية العلوية على وجه الخصوص التي يقدر عددها بحوال 15 مليون نسمة على الاقل.
الصحافة التركية المعادية لاردوغان وحزبه باتت تركز على هذه المسألة بشكل واضح في الايام الاخيرة وتحذر من نتائج التورط التركي في سورية.
ويذكر ان اهم تنظيمين يتبنيان ايديولوجية القاعدة الجهادية هما جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام، وتقيمان معسكرات للتدريب بالقرب من الحدود التركية في حلب وادلب وغيرها.