تقرير: الوقت ينفد وأيام قاسية تنتظر الأرض

عدلت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تقديرات قدمته في سبتمبر/أيلول الماضي عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، لكنها قالت إن الأخطاء في هذه التقديرات لم تؤثر على ما تم التوصل إليه، وهو أن أياما قاسية تنتظر كوكب الأرض والوقت يوشك أن ينفد.
وحذر التقرير من موجات الحر الشديد والفيضانات وارتفاع في مستويات مياه البحار، داعيا إلى إرشاد الحكومات حول قضايا التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة .
وعبرت اللجنة عن أملها في تجنب الوقوع في أخطاء أخرى بعد خطأ محرج بشأن ذوبان جليد جبال الهيمالايا.
وقال رئيس اللجنة راغيندرا باتشوري لوكالة رويترز، على هامش القمة المنعقدة (من 11 إلى 22 من نوفمبر/تشرين الثاني) في مدينة وارسو البولندية بمشاركة قرابة 200 دولة إنه "لا يرى تغييرا كبيرا".
ومن بين التصحيحات خفضت اللجنة الكمية التراكمية للكربون المنبعث من عام 1860 إلى 1881 إلى 515 مليار طن من 531 مليار طن كانت قد أعلنت عنها في سبتمبر/أيلول.
ورفعت تقديرها لكمية الكربون المنبعث من عام 1750 إلى 555 مليار طن من 545 مليار طن.وتقدر الانبعاثات العالمية حاليا بنحو عشرة مليارات طن سنويا.
وقالت اللجنة في بيان "اكتشف معدو التقرير أخطاء في الملخص الموجه إلى صناع السياسة بعد إقراره والموافقة عليه من قبل اللجنة."
ولم تحدد اللجنة كيف وقعت الأخطاء.
وكان التقرير، الذي نشرته اللجنة في سبتمبر/أيلول، قال إن احتمالية أن يكون معظم التغير المناخي منذ عام 1950 من صنع الإنسان زادت إلى 95 بالمئة من 90 بالمئة عام 2007.
وهنا فيديو لإعصار "تايفون"، آخر الكوارث الطبيعية التي اجتاحت الفلبين:
YouTube ومن المرجح ألا تحرز حكومات العالم المجتمعة في بولندا سوى تقدم متواضع نحو الوصول إلى اتفاق بحلول عام 2015 لمكافحة تغير المناخ وذلك في ظل طغيان الاهتمام بالنمو الاقتصادي على تحذيرات العلماء من ارتفاع درجات الحرارة.
والاتفاق الذي سيناقشه المفاوضون لن يوقف فيما يبدو الزيادة المستمرة في درجات الحرارة، لكنه قد يكون دليلا إرشاديا لاتخاذ إجراءات أقوى في سنوات لاحقة.