عباس يعلن استقالة فريق المفاوضات الفلسطيني

رام الله ـ (الاناضول) ـ (يو بي آي): أعلن الرئيس الفلسطيني محمود…

رام الله ـ (الاناضول) ـ (يو بي آي): أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء ان المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع اسرائيل استقالوا احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وخيم عليها استمرار البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.

وخلال مقابلة مع قناة سي.بي.سي التلفزيونية المصرية لمح عباس الى ان هذا لن يؤدي الى توقف المفاوضات وان السلطة الفلسطينية اما ستقنع الوفد بالعدول عن قرار الاستقالة او تشكل وفدا جديدا.

وفي وقت سابق طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول كافة وخاصة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، بتحمل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي، وحماية المفاوضات التي بات يهددها الاستيطان الإسرائيلي.وأضافت الخارجية، في بيان لها الأربعاء تلقت الأناضول نسخة منه، ضرورة “عدم الاكتفاء بالإدانات التي أصبحت تتعايش معها الحكومة الإسرائيلية، واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية اللازمة لوقف العمليات الاستيطانية، وحفاظاً على الأمن والاستقرار في الإقليم برمته”.وأدانت “قيام وزارة الإسكان الإسرائيلية بطرح عطاءات قياسية لبناء 20 ألف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، والجهود العالمية والأمريكية المبذولة لإنجاح المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت، مساء أمس الثلاثاء، أن نتنياهو، أوقف عطاءات وزارة الإسكان الإسرائيلية لمخططات بناء 1400 وحدة استيطانية في منطقة “إي وان” (E1) بالقدس من أصل 20 ألف وحدة استيطانية قدّمت الوزارة عطاءات بناء لها في الأيام الماضية.وأضافت الخارجية أن “نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإدعاءه عدم العلم بهذه المناقصة، وطلبه من وزير الإسكان تجميد العطاءات، لا يعدو كونه ذرًا للرمال في العيون، لأن الخبرة الفلسطينية في مثل هذه الحالات والمعطيات على الأرض تكذب ذلك، حيث حدث أن نفت أوساط إسرائيلية مثل هذه النشاطات الاستيطانية، بينما استمر البناء الاستيطاني على الأرض”.وقال البيان “علمتنا التجارب الماضية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو غالباً ما يعطي التعليمات لتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.وحمّلت وزارة الخارجية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الغاشم والشامل، وتداعياته على المفاوضات”، مؤكدة على موقف الرئيس محمود عباس بأن “إسرائيل تعلن نهاية عملية السلام إذا لم تتراجع عن هذا القرار”.وأضافت أن “استمرار الحكومة الإسرائيلية في عمليات نهب الأراضي، وتهويد القدس، وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها، واستهداف المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك، وهدم المنازل، ومواصلة البناء الاستيطاني، سيؤدي إلى توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها ووكالاتها لطلب الحماية الدولية لدولة فلسطين وأرضها ومواطنيها، ومطالبتها باتخاذ الإجراءات القانونية الدولية التي تضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم”.واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.وبينما لم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، مؤخراً، إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى “طريق مسدود”، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.

Exit mobile version