محكمة بريطانية تقضي بدفع تعويض للاجئ سوداني مدان بارتكاب جرائم جنسية

لندن ـ (يو بي أي): كسب لاجئ سوداني مدان بارتكاب جرائم جنسية دعوى قضائية للحصول على تعويض، بعد أن قضت محكمة الاستئناف البريطانية أنه احتُجز في السجن لفترة طويلة جداً جراء فشل محاولات ترحيله.

وقالت صحيفة “الغارديان” الاربعاء إن جمعة صالح، البالغ من العمر 25 عاماً، كان في عداد مجموعة مكونة من خمسة رجال اغروا فتيات قاصرات بممارسة الجنس في أحد المنازل، واحتُجز لأكثر من عامين حاولت خلالها وزارة الداخلية البريطانية ترحيله إلى السودان بعد انتهاء عقوبة السجن الصادرة بحقه لمدة أربع سنوات.

وأضافت أن محكمة الاستئناف اعتبرت أن مدة ثمانية أشهر من احتجاز صالح كانت غير معقولة وغير قانونية، ومنحته الحق في المطالبة بتعويض بسبب التأخيرات الإدارية لإجراءات ترحيله من قبل وزارة الداخلية البريطانية، وأمرت بمنع ترحيله لأسباب تتعلق بحقوق الإنسانية.

وقضت المحكمة بأن الجرائم الجنائية التي ارتكبها صالح “لا يمكن أن تكون مبرراً لتمديد فترة وجوده في مركز احتجاز المهاجرين”.

وكان صالح جاء إلى المملكة المتحدة عام 2004 مختبئاً في شاحنة وطلب اللجوء السياسي فيها بذريعة تعرض أسرته للاضطهاد من قبل غالبية سكان ولاية دارفور بسبب انتمائها لقبيلة الزغاوة، لكن وزارة الداخلية رفضت طلبه لصغر سنة ومنحته اقامة لمدة عامين إلى أن يبلغ سن 18 عاماً، وتقدم بعدها بطلب للحصول على الاقامة في المملكة على أرضية الحماية الإنسانية.

واعتقلت الشرطة البريطانية صالح في أيار/مايو 2007 ووجهت ضده تهم ارتكاب جرائم جنسية خطيرة ضد الأطفال وأدانته محكمة لاحقاً بممارسة نشاط جنسي مع تلميذة عمرها 13 وأصدرت بحقه حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات في عام 2008.