“لن يمنعونا من الحياة، ويكفي أن يرتبط…
“لن يمنعونا من الحياة، ويكفي أن يرتبط اسمي باسم أسامة”، هذا ما قالته صفاء صلاح الدين، أول مخطوبة لمحتجز من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ الإطاحة به يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.
وأعلنت الصفحة الشخصية لـ أسامة محمد المهدي، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ظهر اليوم، نبأ خطبته رغم كونه قيد الاحتجاز منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، واستمرار التجديد له بتهمة “الانتماء لجماعة محظورة تحرض على العنف”، في إشارة إلى “جماعة الإخوان المسلمين”.
بينما كتبت صفاء، الناشطة المجتمعية، على صفحتها: “لأننا من أهل الاستثناء.. لا تليق بنا النهايات التقليدية.. لقد اتخطبت للبطل أسامة المهدي، وادعوا له أن يخرج من المعتقل بالسلامة”.
وعرف المهدي بكونه صاحب أحد أشهر مقاطع الفيديو في أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، حينما ظهر وهو يعتلي إحدى مدرعات قوات الأمن، في محاولة لمنعها من إطلاق القنابل المسيلة للدموع، ورصاص الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة).
واعتبرت صفاء أن خطبتها من المهدي هي “رسالة صمود” أمام ما وصفته بـ”الانقلاب الدموي”.
وقالت لوكالة الأناضول، إنها “تعرفت على أسامة قبل الانقلاب العسكري، واتفقوا على الارتباط إلا أن انشغاله بفعاليات اعتصام رابعة العدوية، وما تلاه من فعاليات مناهضة للانقلاب حال دون إعلان ذلك”
وأضافت: “بعد اعتقاله، ورغم صعوبة الموقف إلا أننا اتفقنا على ضرورة إعلان الخطبة حتى نوصل رسالة صمود ندعم فيها كل رافض لهذا الانقلاب الدموي”.
وأشارت إلى أنه لم يتسن لها لقاءه بعد إعلان الخطوبة، وهو ما يعني اكتفاءها بالاحتفال بخطوبتها مع صديقاتها وعائلتها، واحتفاله مع من يشاركونه الاحتجاز في السجن.
واحتجز أسامة المهدي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وكان أحد نشطاء حركة “عفاريت ضد الانقلاب”، إحدى الحركات الشبابية المؤيدة للرئيس المعزول، ومن حينها يتم له التجديد بشكل دوري كل خمسة عشر يوم بتهمة الانتماء لجماعة محظورة في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين التي ينفي المهدي انتمائه لها.
ولقي خبر خطوبة المهدي لصفاء العشرات من تعليقات أصدقائه المحتفية به، من بينها ما علق به المنشد محمد الصنهاوي “والله فرحتني جدا يا أسامة النهاردة (اليوم).. هنعيش (سنعيش) وهنقاوم (وسنقاوم) وهنفرح (وسنفرح) حتى واحنا جوة (ونحن داخل) سجونكم الغبية الباردة”
فيما كتبت رشا نور الدين: “ما شاء الله مبارك يا أسامه .. والله حاجه جميله تدعو للتفاؤل ربنا يتمم لك على خير”.