أعلن علي خفاجي القيادي بـ”التحالف…
أعلن علي خفاجي القيادي بـ”التحالف الوطني لدعم الشرعية” المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عدم مشاركة التحالف في إحياء الذكرى الثانية لأحداث “محمد محمود” الثلاثاء القادم.
وأحداث شارع “محمد محمود” المؤدي لوزارة الداخلية قرب ميدان التحرير (وسط القاهرة) وقعت في 19 نوفمبر/ تشرين ثان 2011، وشهدت اشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، وجاءت عقب يوم واحد من فض قوات الأمن لاعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 يناير/ كانون الثاني في ميدان التحرير بالقوة.
وبرر خفاجي في تصريحات لـ “الأناضول” عدم مشاركة التحالف بما وصفه بـ “خصوصية هذا اليوم عند قطاع عريض من الشباب، وأنهم أشد حرصا علي أن يخرج هذا اليوم بشكل جيد وأن يقطع الطريق على الادعاءات الخبيثة التي تبثها وزارة الداخلية كذريعة لقمع الثوار.”
وقال خفاجي وهو أيضا أمين شباب حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالجيزة (جنوب القاهرة) إن أنصار التحالف سيتجهون بمسيرة إلى قصر القبة الرئاسي (شرق القاهرة) في نفس اليوم، بعيدا عن ميدان التحرير لـ “تفويت الفرصة علي ادعاءات العنف والتخريب وحرق البلاد التي يحاول الانقلابيون زجها بنا، وتشويه صورة الثورة والثوار.”
وتتهم قوى شبابية المجلس العسكري السابق برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي الذي كان يتولى إدارة البلاد، وقتئذ بالمسئولية عن العنف، وسقوط ضحايا خلال أحداث “محمد محمود” وتطالب بمحاكمته.
وبحسب خفاجي فإن “شباب جماعة الإخوان شاركوا الثوار هذه الأحداث، وحاولوا تقديم حلول ومبادرات تهدئة، فضلا عن”ملاحم كبيرة ضد محاولة المجلس العسكري الانفراد بالسلطة وضد البلطجة التي مارستها وزارة الداخلية وقتها ضد الثوار، حتى سقط منهم الشهداء والمصابين.”
وأوضح أن الخروج في أيام محمد محمود 2011، جاء رفضا لحكم المجلس العسكري.
وقال “المجلس العسكري نكص عهوده وحاول فرض رؤيته ومصالحه على إرادة المصريين ورغبتهم في بناء وطنهم، حتى نجحوا جميعا في إجبار المجلس العسكري بوضع خارطة طريق زمنية لانتقال السلطة للمؤسسات المدنية المنتخبة.”
وشبه خفاجي ما يجرى في مصر هذه الأيام بما حدث في “محمد محمود” قبل عامين، واستطرد قائلا: “البعض سعى إلى الانقلاب على إرادة الشعب واختياراته لفرض سلطته ورأيه، مرتكنا لسلاح القوة ومورطا الجيش، حيث عزل الرئيس المدني المنتخب، وعلق العمل بالدستور، وحل مجلس الشورى، قبل أن يتبعها أبشع المجازر في تاريخ مصر باستشهاد الآلاف في الأحداث منذ إعلان الانقلاب، بالإضافة إلى اعتقال الآلاف من الرجال والنساء، وتكميم الأفواه وقصف الأقلام”.
ويدور جدل وتضارب حول عدد القتلى خلال الأحداث التي أعقبت الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/ تموز، فبينما تقول السلطات المصرية إن عدد قتلى مؤيدي مرسي خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة بلغ 648، بحسب هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، تقول مصادر في التحالف المؤيد لمرسي إن العدد تجاوز الألفين.
واختتم خفاجي حديثه لـ”الأناضول” قائلا: “لن ننزل لإحياء هذه الذكرى، ولنرى ماذا سيفعل التنظيم الدولي للإخوان، والمخابرات التركية كما ادعى وزعم الإعلام المصري الذي يتحرك بناء على أوامر من الانقلابيين”، في إشارة إلى ما نشرته صحف مصرية من مزاعم حول نية ما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان ، والمخابرات التركية “لحرق مصر يوم الثلاثاء القادم”.
وتتهم قوى سياسية جماعة الإخوان المسلمين بالتخلي عن المتظاهرين في أحداث محمد محمود؛ من أجل إتمام إجراء الانتخابات البرلمانية التي حاز فيها حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة بالنسبة الأكبر بين مقاعد البرلمان الذي تم حله لاحقا.