أرشيف - غير مصنف

هنية يمنح الفلسطينيين العائدين من سوريا منازل ومساعدة مالية ومنحا دراسية

قرر إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في…

 قرر إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، تقديم مساعدات مالية، ومنحا دراسية، وشققا للفلسطينيين اللاجئين القادمين من سوريا، والمقيمين في القطاع.

وأوضح هنية، خلال لقائه بالعائلات القادمة من سوريا، الأحد في أحد فنادق مدينة غزة، إن حكومته ستمنح كل عائلة فلسطينية قادمة من سوريا مبلغ 500 دولار كمساعدة عاجلة (مرة واحدة)، ومنزلا في مدينة الشيخ حمد بن خليفة الجاري إنشاؤها بتمويل قطري، بالإضافة إلى إعفاء أبناءهم الطلاب من رسوم التعليم في المراحل الدراسية الثلاثة.

كما وعد هنية الأسر الفارة من الحرب الدائرة في سوريا، بتوفير فرصة عمل لشخص واحد من كل عائلة، إضافة لمنحهم “تأمينا صحيا مجانيا”.

وأوضح هنية أن الحكومة في غزة ستعمل على دمج الخريجين من الفلسطينيين العائدين من سوريا في برنامج للتشغيل المؤقت.

واعتبر أن قضية الفلسطينيين العائدين من سوريا، هي “قضية جوهرية لكل إنسان فلسطين وعربي وأن حق العودة لهم مقدس ولا يمكن التفريط فيه بأي ظروف كانت”.

وأضاف رئيس الحكومة المقالة في غزة، أن “ما تقدمه الحكومة في غزة هو شيء بسيط وأقل الواجب ففلسطين وطن الجميع لكل الفلسطينيين فهم الذين يحررونها ويبنونها”.

وتابع أن “الأسر السورية التي عادت من سوريا، وتحمل جوازا سوريا، ليست بعيدة عن التزاماتنا، فالشعب السوري قدم الكثير للفلسطينيين، وما نقدمه اليوم لبعض العائلات السورية هو شيء من الإنسانية والأخوة، فنحن أمة واحدة”.

وأشار إلى أن الحصار الذي يضرب أرض غزة هو حصار يعود لسببين الأول هو “رفضنا شروط اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة، وروسيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، والثاني هو التمسك بالمقاومة”.

وانتقد هنية ما أسماه بـ”حصار” بعض الأطراف العربية، لقطاع غزة، دون أن يسمها، قائلا:” تعودنا على الحصار من أعدائنا الإسرائيليين في غزة والضفة فنحن في حالة عداء تاريخي مع هذا المحتل .. لكن ما نستغربه هو أن يكون الحصار من الأقارب من أبناء أمتنا فهذا الذي لا يمكن استيعابه وخاص أن غزة وفلسطين قضية الأمة المركزية”.

وبين هنية أن “الفلسطينيين يرفضون التوطين والوطن البديل في أي بقعة غير فلسطين .. فلا بديل عن حق العودة”.

وتابع: “كل فلسطيني قتل في أرض سوريا نعتبره شهيدا، له حق شهداء فلسطين، كما أن عودتهم لغزة لا تعني توطينهم، فلا بد أن يعودوا لقراهم ومدنهم الأًصلية كصفد واللد والرملة وحيفا ويافا” (مدن داخل إسرائيل).

ويقدر عدد الفلسطينيين المتواجدين في سوريا، قبل اندلاع الثورة السورية في فبراير/ شباط 2011 بقرابة 581 ألف نسمة، يتمركزون في مخيم “اليرموك” بدمشق، بالإضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى، بحسب احصائيات أممية.

ودفع القتال الدائر منذ نحو عامين عشرات الآلاف منهم للنزوح إلى لبنان، والأردن، فيما تمكنت مجموعات تقدر بالمئات من الوصول إلى قطاع غزة.

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول العائدين للقطاع من فلسطينيي سوريا، لكن عصام عدوان، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، قدر عدد العائلات المتواجدة في غزة منهم بـ”240″ عائلة.

زر الذهاب إلى الأعلى