اعتبر المتحدث باسم “جبهة طريق الثورة”…
اعتبر المتحدث باسم “جبهة طريق الثورة” المعروفة، الرافضة لحكم كل من “الإخوان” و”العسكر” بمصر، أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي “هو من يحكم مصر فعليا الآن من خلال إعلان دستوري وبعض المدنيين من ذوي الرتب العسكرية”.
ورأى المتحدث محمد الباقر أن السيسي فعل ذلك “بعدما سعى إلى تضييع الفرصة على الحراك المدني المتمثل في مظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي، وقام ببداية الانقلاب بمهلة الـ(48 ساعة) التي أمهلها للقوى السياسية للتوصل إلى حل؛ لإنهاء الأزمة السياسي، ثم بيان 3 يوليو/تموز الماضي، والذي أدى إلى تحول المسار العسكري”.
وجبهة طريق الثورة المعروفة باسم بـ”ثوار” دشنها عدد من الناشطين وباحثون من ذوى اتجاهات وميول سياسية متباينة نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بهدف “استعادة الثورة والتصدي للثورة المضادة”، وتلقى الجبهة تأييدا من عدة حركات وأحزاب سياسية منها “الاشتراكيون الثوريون”، و”شباب 6 إبريل”، و”حزب مصر القوية”.
وأوضح الباقر، أحد المتحدثين الثمانية للجبهة، في حوار مطول مع وكالة الأناضول أن قرارات 3 يوليو/تموز الماضي (بعزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور ضمن إجراءات أخرى، على يد قادة الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية) هي انقلاب عسكري ناعم على الحراك الشعبي المدني الذي خرج في مظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي، معتبراً أنه كان من المفترض أن يكتمل ذلك الحراك بالعصيان المدني حتى إسقاط سلطة الإخوان وخضوعها لمطالب الثورة.
وفي الوقت نفسه، لفت الباقر إلى أن أهداف جبهة طريق الثوار ليست مماثلة لأهداف جماعة الإخوان المسلمين، حيث اعتبر أن الجماعة لديها الآن “صراع سلطوي”، وهو ما قال عنه الباقر إنه “يختلف عن أهداف الجبهة التي تخوض معركة ضد السلطة العسكرية السلطوية الموجودة في الدولة، وكذلك تتفاعل مع حقوق المواطنين ومشاكلهم.”
الباقر توقع موجة اعتقالات واسعة وتضييقات أمنية على أعضاء الجبهة خلال الفترة القادمة، وخاصة مع بدء السلطة الحالية في مسارها الخاص بالانتخابات، متوقعاً في الوقت نفسه ألا يأتي رئيس ثوري، في انتخابات الرئاسة لعام 2014 في ظل الحالة الدستورية والتشريعية والقمعية للبلاد، على حد قوله.