متظاهرون معارضون للسيسي ومرسي يشوهون نصبا تذكاريا بميدان التحرير

 قام متظاهرون معارضون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، ولوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مساء الاثنين بتشويه نصبا تذكاريا، كان رئيس الحكومة حازم الببلاوي وضع حجر أساسه صباح الاثنين، بميدان التحرير وسط القاهرة تكريما لـ”شهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو”.

وبحسب مراسل الأناضول، قام المتظاهرون بطمس الكتابة الموجودة على لوحة حجر تأسيس النصب، باستخدام مادة حمراء، في إشارة إلى دماء من قتل في أحداث “محمد محمود”، وذلك قبل أن يغطوا الحجر بملصقات مصورة مناهضة للإخوان و”حكم العسكر”.

وكان المتظاهرون أنفسهم وهم من الشباب تظاهروا قبيل دخول ميدان التحرير، في شارع محمد محمود، على بعد أمتار منه، مرددين هتافات ضد مرسي والسيسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وجهاز الشرطة.

وقال عدد من المتظاهرين لمراسل الأناضول أنهم سيعتصمون في الميدان حتى غدا الثلاثاء، لكي يقوموا بإحياء ذكرى أحداث “محمد محمود” في الميدان، مشيرين إلى هذا القرار يرجع إلى تخوفهم من منعهم من قبل الشرطة والجيش من الدخول إلى الميدان مرة أخرى، لاسيما مع دعوة مؤيديين للسيسي إلى الاحتفال بعيد ميلاده، الذي يوافق الغد بالمكان نفسه.

وتأتي تلك التظاهرة التي نظمها شبابا يقولون إنهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي، عشية دعوات مختلفة للتظاهر غدا الثلاثاء لإحياء الذكرى الثانية لـ”أحداث محمد محمود”.

ويوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، سقط فيه عشرات القتلى ومئات الجرحى، جراء اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في شارع “محمد محمود”، المؤدي إلى ميدان التحرير، وسط القاهرة، عقب فض الشرطة المصرية لاعتصام عدد من أسر “شهداء” ومصابي ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك فيما عُرف إعلاميا باسم “أحداث محمد محمود”.

وبحسب مراسل الأناضول ردد المتظاهرون هتافات من بينها : ” ياللي بتهتف مرسي وسيسي لا دا راجع ولا دا رئيسي” و” مش عايزين يحكمنا عساكر ولا إخوان بالدين بتتاجر”، و” يسقط كل من خان  فلول عسكر إخوان”، و”حي حي دور السيسي جي  (آت)”، و”الداخلية بلطجية”.