سفير اميركا بسوريا: لا لمشاركة ايران في “جنيف 2″ بسبب تدخلها المباشر في الحرب

بيروت ـ (يو بي آي) ـ قال السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت…

بيروت ـ (يو بي آي) ـ قال السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، إن بلاده ترفض مشاركة ايران في مؤتمر جنيف- 2 المزمع عقده في كانون الاول/ديسمبر لانهاء الصراع في سوريا، نظراً لـ”تدخلها العسكري المباشر” في الحرب الدائرة هناك منذ اكثر من سنتين ونصف، كما رفض وجود تنظيمات في المؤتمر مثل “جبهة النصرة” او “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش)، كون واشنطن تعتبرها “إرهابية”.وفي مقابلة أجرتها معه في واشنطن صحيفة “النهار” اللبنانية ونشرتها الاربعاء، رأى السفير إن “المضاعفات الاقليمية المتزايدة للحرب في سوريا والتي تهدد أمن عدد من اصدقاء واشنطن وحلفائها هي من الاسباب التي تجعل عقد مؤتمر جنيف – 2 أمراً ملحاً جداً”.

وأشار فورد إلى ان الاتصالات لا تزال مستمرة لتحديد موعد جنيف- 2 ، داعيا مختلف القوى المعارضة السورية  الى تشكيل وفد موحد.وأعرب عن رفض حكومته البات مشاركة ايران في المؤتمر نظراً لـ”تدخلها العسكري المباشر في الحرب هي وحزب الله وعناصر مسلحة من العراق”.

وأكد فورد على أن مسألة تشكيل الوفد المعارض “متروكة للسوريين”، موضحا أن واشنطن لن تعترض على مشاركة تنظيمات قتالية مثل “أحرار الشام” او “لواء التوحيد”، لكنها لن تقبل بوجود تنظيمات تعتبرها “إرهابية” مثل “جبهة النصرة” أو “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش)، التي اتهمها “عملياً بخدمة النظام في دمشق”.وكرر السفير الأمريكي معارضة حكومة بلاده  لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد، وأي من مساعديه “الملطخة ايديهم بدماء الشعب السوري” في السلطة بعد تشكيل السلطة الانتقالية، بحسب أهداف مؤتمر جنيف2 المقررة.

وقال انه ليست لدى حكومته اية أوهام من حيث عدم وجود صعوبات ستواجه جنيف- 2، الا أنه شدد على انه “ليس ثمة خيار بديل” إذا كان “الهدف هو تحقيق حل سياسي” للحرب. وأضاف أن سوريا يجب أن “تتفادى حرباً طويلة تمزق المجتمع كما حدث في لبنان” سابقا.

ورأى أن اصرار الاسد على البقاء في السلطة او رفض قبول التسويات سوف “يؤدي الى عزله أكثر”، خصوصاً ٍان روسيا والصين قد لا تكونان في “وضع يسمح لهما بدعم تصلب الاسد، عندما يكون رحيله  هو مفتاح الحل”، بحسب نقديره.وحذر فورد ايضا من تآثير المعركة المتوقعة في منطقة “القلمون” السورية القريبة من الحدود اللبنانية بين قوى تابعة للنظام وللمعارضة على الوضع اللبناني الداخلي، خصوصا بعد تدفق المزيد من النازحين السوريين على لبنان منذ بدء المعارك في محيط قارة الواقعة بالقلمون يوم الجمعة الماضي.

Exit mobile version