أرشيف - غير مصنف

“رابعة” بعد 100 يوم.. “شهداء علي قيد الحياة” أمام القبور

علي لوحة قبر يوجد بمركز “تلا” بمحافظة…

علي لوحة قبر يوجد بمركز “تلا” بمحافظة المنوفية (دلتا النيل، شمالا) كتبت آية قرانية (لا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون” (آل عمران: 169).. وأسفلها ..” الصحفية الشهيدة باذن الله حبيبة أحمد عبد العزيز رمضان .. ارتقت بميدان رابعة العدوية بالقاهرة يوم الأربعاء 14 أغسطس″.

“هذه اللوحة تذكر الجميع بأحداث مرت عليها 100 يوم وشهدت فضا وحشيا فاق كل الوصف لاعتصام ميدان رابعة العدوية راحت ضحيته ابنتي حبيبة عبد العزيز″ (احدي المشاركات في اعتصام الميدان) وغيرها الكثير الكثير”.. يقول لــ (الأناضول) أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي لشئون الإعلام الوطني السابق.

أمام هذا القبر، الذي يطرح ما كُتب عليه تساؤلات عما شهده يوم 14 أغسطس/ آب في رابعة، يقف والد حبيبة عبد العزيز متذكرا “في هذا اليوم، حملت كاميراتها لتوثيق الجرائم ضد المعتصمين السلميين وتم قنصها في رابعة.. كان لديها إصرارا عجيبا – كما تم إبلاغي فيما بعد -على هذا التوثيق وكشف القتلة مهما كان الثمن وغير عابئة بأي مخاطر”.

ولا ينسى عبد العزيز أن يلتقط صورة امام القبر رافعا شارة “رابعة”، تلك الاشارة التي يراها “الانسانية” قبل أن يضيف: “لن تمحي مطالب حبيبة في الحرية ورفض الجرائم الوحشية مثلما لن تزوال المبادئ التي يتمسك بها المتظاهرون للآن في مسيرات شعبية لا تنتهي”، بحسب قوله.

لوحة لقبر أخر في محافظة الشرقية (دلتا النيل، شمالا) تحكي الإصرار علي عدم نسيان مكان قتل ابراهيم عبد النبي علي في ميدان رابعة العدوية يوم الفض الشهير، بحسب زوجته “أم احمد”.

وتقول للاناضول :”لن ننسي ما حدث.. تواجدت مع زوجي حتي يوم استشهاده برابعة وأنا موقنة أنه مازال حيا عند ربه ومطالبه لن نتراجع عنها”.

ومثله قبر اخر بالشرقية أيضا يقر شاهده أن ساكنه، علي غنيم، “شهيد مجزرة فض رابعة العدوية”.

حالات آخرى كثيرة لضحايا الفض لم تكتب علي قبرها مكان قتلها (رابعة) لظروف خاصة منها الدفن بعيدا عن مقابر العائلة أو عدم وجود قبر خاص للعائلة لكنها بحسب شهادات عديدة لذوي الضحايا يبقي تأثيرهم علي قيد الحياة في المجتمع المصري.

أحمد مدني أحد ضحايا الفض بحسب شقيقه محمد مدني للأناضول لم يكتب علي قبره بمدينة الاسكندرية (شمال مصر) أنه “شهيد” أو “تاريخ استشهاده”  لكونه دفن في أحد المقابر الخاصة وذلك لاغتراب العائلة بعيدا عن جذورها الصعيدية (جنوب مصر) إلا أن العديد من الجيران والأصدقاء تنافسوا علي من يدفن أحمد في مقبرته الخاصة وأصبح آخرون يتمنون اللحاق به لما عرف عنه من أخلاق”.

زر الذهاب إلى الأعلى