كانت محسوبه على دول العالم الثالث الا ان الربيع العربي اثبت بما لا يدع للشك انها ادنى مستوى من ذلك ، حيث ليست فقط صفاتها سوء البنيه التحتيه وشبه توقف عجلة التنميه وفشل في التوفير للمواطن ابسط الامور الخدميه ناهيك عن بيت يأويه وراتب يكفيه ، انجازاتها اقوال فيما يجنح الاخرون للأفعال ، تدعم الفساد وتلهي بما لا ينفع العباد، تفتقر للتخطيط المفيد وتسلم مفتاح صناعة القرار لمن يشق ولا يخيط
بل هي دول كانت تدعي الشوق لصناديق الديمقراطيه ورفع الظلم ، ولتقاسم بعداله السلطه والثروات ، واحترام القانون وبناء دولة المؤسسات .
ترفع شعار الولاء للوطن اولا ان ولى الطغاه ، وإكساء اولا العراه الحفاه، والقضاء على الفساد والإلتفات لبناء البلاد
حتى جاء البوعزيزي ليكشف زيف هذه الشعارات
فما ان تساقط الطغاه حتى فاحت نتانة الطائفيه والمذهبيه واستباحت دماء ومال وعرض المسلمين والمواطنين والمقيمين على ارضها ، وعلا صوت الرصاص على الحق ، واتضح ان الولاء للحزب والطائفه والمذهب ، وتسارعت وتيرة النهش بجسد الوطن الجريح ، وتم وأد الديمقراطيه على طريقة الجاهلية الاولى ، بات الهم الاول الاستئثار بالسلطه وسرقة ما يمكن سرقته من ثروات الشعب ، منها دول لم يتدخل بشؤونها احد بل اخذت شعوبها يأكل بعضها البعض سواء سواءا بكواتم الصوت او العبوات الناسفه واللاصقه ، او بالخطف من اجل الفديه بأنواعها ، ومنها من رصد من ميزانية الدوله المليارات لدعم الارهابيين والمليشيات ، ومنها من ينتخب ثم ينقلب على من إنتخب ، منها من سلم الوطن للأجنبي ووظف خيراته لتحقيق الخارجي والداخلي من الاجندات المشبوهات الضارات ، ازداد الكذب والفبركات ، وسالت دماء اضعاف ما سال في زمن الدكتاتوريات ، هذا فيض من غيض ، اثبت الربيع العربي انها غير مؤهلة للديمقراطيه ولا للتطور ، وبدا واضحا ان اللغه الحقيقيه هي لغة الغاب
وان صح التعبير فهي حالة يمكن ان نطلق عليها
دول العالم الرابع ، كما يلوح بالأفق ملامح دول العالم الخامس ايضا