لاعب توفي بعدما إبتلع لسانه بدون إسعاف…فضيحة تثير جدلا في الأردن
أثارت قصة الوفاة الدرامية للاعب كرة القدم الأردني قصي الخوالدة الأوساط المحلية المختلفة، فبينما ذهبت أوساط إعلامية لتحليل ما جرى، وتحميل الامكانات المادية لاتحاد كرة القدم العبء الأكبر، ذهبت أخرى لنقل ما صدر عن والد المتوفى من ردات فعل.
ولم تتوقف ردات الفعل عند الإعلام، فقد عبّر النائب الأردني جميل النمري عن استيائه من الحادث، معتبرا اياه “فضيحة”، وتساءل عبر صفحته على الفيسبوك “معقول ان يتوفى اللاعب قصي الخوالدة في الملعب بسبب عدم وجود اسعاف اولي”.
ونقلت الوسائل الاعلامية عن والد اللاعب في فريق الشباب بالنادي الفيصلي احتجاجه على عدم وجود سيارة اسعاف نقلت ابنه في الوقت المناسب في الوقت الذي “يريد الأردنيون به الوصول لكأس العالم”.
وقضى اللاعب خلال مباراة، بعدما ابتلع لسانه، الأمر الذي عقّب والده عليه بأنه لا يحمل أي جهة مسؤولية وفاة نجله خلال التدريب، وأنه “يسامح الجميع″، رغم أنه خاطب إدارة نادي الفيصلي واتحاد الكرة ” ابناؤنا أمانة في أعناقكم”.
من جانبها، قالت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في مديرية الدفاع المدني لموقع “خبرني” الالكتروني المحلي، ان حادثة الوفاة كانت جراء تأخر تقديم الاسعافات “الصحيحة” له لحظة دخوله في غيبوبة، مفصلة أن الاتحاد الرياضي أبلغ الدفاع المدني بتفاصيل اقامة المباراة وان الدفاع المدني كان على جاهزية لاستقبال أي طلب اسعاف.
إلا أنها فصلت أن المشكلة لم تكن في عدم وجود سيارة اسعاف، فالطوارئ استقبلت الاتصال في تمام الـ 3.54 دقيقة ظهراً ووصلت الكوادر إلى الموقع في غضون أربع دقائق. ولكن المشكلة- حسب الإدارة- كانت قبل وصول الدفاع المدني، إذ جرى “عملية اسعاف خاطئة” للاعب اسند فيها إلى الخلف اثناء اصابته بالغيبوبة وارتخاء كافة العضلات ما سبب ارتداد اللسان إلى مجرى التنفس.
ولم يتصل الحضور في كوادر الدفاع المدني إلا عندما صعبت الحالة ودخلت الحالة في وضع الخطر، حسب إدارة التثقيف.
وفي السياق ذاته، عبر الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم عن حزنه العميق وتأثره البالغ بوفاة لاعب النادي الفيصلي الشاب، وأضاف في بيان صادر عن مكتبه ” لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى رحيل لاعب شاب في مقتبل العمر من أسرة الكرة الأردنية وتألمت كثيرا لرحيل اللاعب الشاب قصي الخوالده وهو يمضي نحو مستقبل مشرق ليحقق حلمه الكبير بالانضمام إلى صفوف النشامى ليكون احد فرسان العطاء لوطنه لكن الأجل اختاره الى جوار ربه “.