“وورلد تريبيون”: السعودية تتخلّى عن الولايات المتحدة.. دفاعياً
كشفت صحيفة “وورلد تريبيون” الأميركية أنّ “المملكة العربية السعودية تُكثّف من تنويع مصادر تسلّحها، في تحذيرٍ واضحٍ للولايات المتحدة الأميركية”.
وأوضح ديبلوماسيون للصحيفة أنّ “القيادة السعودية بعثت برسالة إلى الإدارة الأميركية لإعلامها بتغيّر في العلاقات السعودية الأميركية في المستقبل”، مشيرين إلى أنّ “رئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان هو من أطلع إدارة أوباما على الرسالة”.
وقال المسؤولون إنّ “الرياض لن تجري بعد الآن عقوداً في مجال الدفاع في المشاريع الكبرى مع الحكومة الأميركية “، معتبرين أنّه “يمكن ألا يكون لهذه الرسالة تأثيراتٍ في المدى القريب، إلا أنّ الرسالة وبالتأكيد ستحمل تداعيات إستراتيجية في الفترة المقبلة”.
ونقل ديبلوماسيون عن رئيس الإستخبارات أنّه “بصدد البحث عن مصادر بديلة لتسليح القوات السعودية والحلفاء بما في ذلك الجماعات المقاتلة في سوريا”، وعدّدت الصحيفة بريطانيا، الصين، فرنسا وروسيا ضمن الدول التي يمكن إعتمادها كمصدر.
وتُعدّ السعودية المستورد الأهمّ في حقل الموارد الدفاعية الأميركية، وفي العام 2011 إتفقت الحكومتان الأميركية والسعودية أن تشتري السعودية 84 طائرة مقاتلة من نوع “إف 15 سي أيه” المتطورة، ضمن برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأميركية، وأكّد مطلعون أنّه “يمكن للقوات الجوية السعودية أن تعتمد على هذا المشروع لسنواتٍ عدّة إذا لم يكن لعقود، من دون الحاجة إلى إجراء عقودٍ جديدة”.