يوسف بن علوي : تقارير (الوساطة العمانية) حول الاتفاق النووي مبالغ فيها
أشاد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بالاتفاق المنعقد بين الدول الكبرى (5+1) وإيران قائلا إن بديل الاتفاق هو “الحرب”، وأن القوى الست الكبرى وإيران توصلا إلى اتفاق كل منهما يعده في مصلحته”، مضيفاً ان “الاتفاق يحتاج إلى وقت، فهو مرحلي، والاختبار الحقيقي يتعلق بتنفيذه”، معتبراً ان “الجهات التي شاركت في المفاوضات في جنيف وتوصلت إلى هذا الاتفاق لديها مصلحة مشتركة في الوصول إلى حل سياسي للأزمة، وهذا سينعكس بطبيعة الأمر على الاستقرار في المنطقة”.
ووصف “التقارير المنسوبة إلى مسؤولين أميركيين عن وساطة سلطنة عمان واستضافتها اجتماعات سرية بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين مهدت للتوصل إلى الاتفاق النووي الأخير في جنيف” بأنه “كلام مبالغ فيه”.ولا تمثل الحقيقة.
كما أشار إلى أن “هذه مرحلة جديدة يجب أن نجربها في حل مشاكل المنطقة بطريقة سلمية وتبادلية، وهو ما فيه مصلحة الجميع، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح”، قائلاً: “إن دول الخليج لها مصلحة استراتيجية في استقرار الأوضاع، وهذا أمر واضح لنا، والإيرانيون جيراننا، ومن الواضح أن الجميع يريدون حل مشاكل الشرق الأوسط، وهذا قد يكون بداية خطوات حلول سلمية في المنطقة، فيكفينا حروبا ومواجهات، ولا بد أن تتوافر للأجيال الجديدة أجواء استقرار في المنطقة”.
يذكر أن وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن مصدر إيراني أن أي محادثات بين إيران والولايات المتحدة لم تجر سوى حول القضايا النووية، وفي إطار المفاوضات التي جرت بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة «5+1». وأضاف أنه «من الضروري أن تنتبه وسائل الإعلام لمثل هذه الفبرکات الإعلامية الخاطئة والغامضة والتي تؤثر على الأجواء الإيجابية التي أوجدتها مفاوضات جنيف والاتفاق الحاصل بين الجانبين».