واشنطن تضغط على المغرب والجزائر للتنسيق الأمني لمواجهة المقاتلين الذين يتوجهون الى سوريا
ضغطت الولايات المتحدة الأمريكية على المغرب والجزائر للتنسيق الأمني بينهما والاستمرار في التزاماتهما الدولية على المستوى الأمني رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وكشفت صحافة البلدين عن هذا التنسيق الذي يتم على مستويات عالية بين الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية. وكشفت جريدة “الخبر” في نسختها في شبكة الإنترنت أن الولايات المتحدة طلبت من البلدين التنسيق في ملفات أمنية بل وصفت ذلك بالضغط.
وتبرز هذه الجريدة برفقة وسائل إعلامية أخرى أن الملف الذي يقلق الولايات المتحدة هو ملف الشباب المجاهد الذي يتوجه من المغرب والجزائر للقتال في صفوف الجماعات المتطرفة في سوريا ضد نظام بشار الأسد.
وكانت واشنطن قد أعربت عن قلقها، كما نقلت وكالة أشوسايسد برس منذ ثلاثة أسابيع، من تأثر مكافحة الإرهاب بسبب الأزمة بين البلدين لأن نسبة لا يتسهان بها من مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا هم من جنسية مغاربية، ويشكلون الأغلبية في منطقة الساحل في حالة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
ولم يتأثر التنسيق بين البلدين في ملفات مراقبة الملاحة البحرية في غرب البحر الأبيض المتوسط ومراقبة الأجواء.
ويخلف هذا الخبر انتقادات واسعة من مغاربة وجزائريين الذين يتساءلون في شبكات التواصل الاجتماعي وفي تعاليق بعض المقالات في مواقع الصحف الإنترنت عن السر في التنسيق فقط في ما هو أمني وإهمال التعاون السياسي والاقتصادي الذي يستمر متأثرا بالأزمة.
وتعيش العلاقات المغربية – الجزائرية توترا حقيقيا على خلفية نزاع الصحراء الغربية، وينتقد المغرب جارته الشرقية لدعمها البوليساريو بما يهدد الاستقرار في المنطقة، ومن جانبها تؤكد الجزائر أن هذا الدعم هو تاريخي وليس وليد اليوم. وتفاقت الأزمة باقتحام شاب مغربي القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء وإنزال العلم الجزائري.