نصرالله يتهم السعودية بالوقوف خلف التفجير ضد السفارة الايرانية في بيروت ويؤكد ان إسقاط النظام السوري عسكريا انتهى

اتهم الامين العام لحزب الله اللبناني…

اتهم الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الثلاثاء المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت الشهر الماضي وتبنته جماعة مرتبطة بالقاعدة.

وقال نصرالله ان “كتائب عبدالله عزام” التي تبنت العملية ليست “اسما وهميا. هذه الجهة موجودة بالفعل، ولها اميرها وهو سعودي، وقناعتي انها مرتبطة بالمخابرات السعودية التي تدير مثل هذه الجماعات في اكثر من مكان في العالم”، وذلك في حديث الى قناة “او تي في” اللبنانية.

واعتبر نصرالله ان “تفجير السفارة له علاقة بالغضب السعودي من ايران”، لان المملكة “تحمل ايران تبعات فشل مشاريعها في المنطقة”، لا سيما في سوريا حيث يقاتل حزب الله الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد المدعوم من ايران، في حين تدعم السعودية المعارضة المطالبة باسقاطه.

واضاف نصرالله ان التفجير المزدوج له علاقة كذلك “بالهجوم على ايران واستهدافها من قبل من يعلن العداء لها، ويثقف في العالم العربي والاسلامي منذ العام 1979 (تاريخ قيام الجمهورية الاسلامية) على انها عدو”، في اشارة الى الرياض.

ورأى الامين العام للحزب الشيعي ان القاعدة “اسستها المخابرات الاميركية والسعودية والباكستانية”، وان المجموعات المرتبطة بالقاعدة التي يقودها سعوديون هي “على صلة بالمخابرات السعودية”.

وقال ان السعودية تريد من كل العالم العربي والإسلامي أن يكون تابعاً لها ولا تقبل شريكاً.

واعتبر نصر الله الكلام الأخير للوليد بن طلال “لا يعبر عن موقف أهل السنة والجماعة”، وتابع ان “نخبا سعودية مثقفة ولا تتفق مع إيران انتقدت كلام الأمير الوليد بن طلال”.

وقال نصر الله ان السعودية لا تجرؤ على الذهاب إلى أي حرب مع أحد بل تحارب بالواسطة، واضاف ان كل الإعلام الممول من السعودية لم يهدئ الحرب على إيران منذ اليوم الاول للثورة، معتبرا ان مشكلة السعودية أنها تعاطت مع إيران كعدو وحرب صدام حسين مع إيران كانت بتمويل سعودي.

وعن استهداف السفارة الإيرانية قال ان هناك “أولياء دم” أيضاً لكن أحداً لم يتعرض لعائلتي الإنتحاريين”.

وطالب نصرالله الدولة اللبنانية الإمساك بالوضع الأمني في طرابلس وتشكيل خلية أزمة لحل الوضع فيها، واتهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بتمول المجموعات المسلحة في طرابلس بالمال والسلاح

واكد نصر الله ان الوضع في طرابلس خطير جداً والدولة هي القادرة على قيادة الحل، معتبرا “تكليف الجيش فرض الأمن في طرابلس أمر سليم”.

وتابع نصر الله ان ما يجري في لبنان كان سيجري حتى لو لم يتم التدخل في سورية، متهما “الفريق الآخر في لبنان يتخذ من تدخلنا في سورية شماعة لإطلاق المواقف”.

وقال زعيم حزب الله انه لو كان النظام السوري يستند إلى القوة العسكرية فقط لما صمد 3 سنوات، مؤكدا ان خسائر النظام السوري حتى الآن أكبر من خسائر الطرف الآخر.

واعلن نصر الله ان لحزب الله علاقات مع معارضين سوريين منهم هيثم مناع واتهم اطرافا بالعمل على تعطيل جنيف 2، ودعا إلى حقن الدماء والذهاب إلى الحل السياسي، مشددا ان محاولات تغيير موازين القوى في سورية قبل جنيف 2 ستفشل؟

وقال نصر الله ان السعودية تدير عمليات المعارضة السورية مباشرة من الأردن قبل جنيف 2، وتوقع معارك كبيرة في سورية عشية المؤتمر على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية أخيراً.

واشار زعيم حزب الله في حديثه الى ان أغلب الدول الأوروبية تعيد فتح الخطوط مع دمشق، واعتبر ان إسقاط النظام السوري عسكرياً إنتهى والعالم متجه نحو حل سياسي.

وحمل نصر الله تبدل الرأي العام العالمي تجاه ما يجري في سورية بسبب أداء المسلحين، واعلن ان خسائر الحزب في سورية أقل بكثير مما كان متوقعاً، مؤكدا عدم وجود أي أسير لحزب الله في سورية لكن بعض أجساد القتلى مفقودة، واتهم الإعلام اللبناني وتحديداً التابع لـ14 آذار يضخم خسائر حزب الله في سورية.

واعلن ان الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني هما من يقاتل الآن في القلمون، وارجع هدف تضخيم الحديث عن وجود الحزب في سورية لاظهار الجيش السوري ضعيفاً، واكد ان تواجد حزب الله في سورية محدود وينحصر في مناطق دمشق وحمص والحدود مع لبنان والحديث عن التدخل العسكري لحزب الله مبالغ فيه ومن يقاتل في سورية هم السوريون.

وقال نصر الله ان العنف تصاعد في العراق منذ 2011 لأن الحدود مع سورية تحولت معسكرات للمسلحين.

كما اتهم سعد الحريري وعقاب صقر بالتورط في إرسال مقاتلين وسلاح الى سورية منذ البداية، وتابع ان السيارات المفخخة التي أرسلت الى لبنان من يبرود والنبك.

وقال ان سقوط الغوطتين الغربية والشرقية وتهديد مقام السيدة زينب دفع الحزب الى التدخل في ريف دمشق، وتابع “أرسلنا مقاتلينا الى القصير بعد تخطيط الجماعات المسلحة لإجتياح بلدات يسكنها لبنانيون”، مؤكدا ان السلاح الذي وصل الى ريف القصير للإعتداء على اللبنانيين كان يدخل من لبنان، وقال ان اللبنانيين في ريف القصير طلبوا تدخل الحزب بعد تعرّضهم لإعتداءات وإنكفاء الجيش السوري عن مناطقهم.

وقال نصر الله  ان السعودية وقطر وتركيا ودول أوروبية عولت على إسقاط النظام السوري عسكرياً ورفضت الحوار السياسي، وتابع ان الرئيس الأسد كان جاهزاً للسير بالإصلاح الى أبعد الحدود لكن دولاً في المنطقة عولت على إسقاطه.

وعن الاتفاق بين إيران والدول الست اللعظمى قال نصر الله ان طهران حصلت على مرادها في إتفاق جنيف مع الدول الكبرى، مؤكدا انها لا تتدخل في في المسائل الداخلية اللبنانية، معتبرا ان إيران هي الدولة الأولى في المنطقة وعلاقة الحزب بها ندية

وعن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية قال نصر الله انها لم توصل الى الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية ولا أفق لها، وشدد على موقف إيران من القضية الفلسطينية، قائلا ان “المقاومة لن يتغير”.

وعن تركيا قال نصرالله انها تضررت في المنطقة سياسياً ومعنوياً واقتصادياً بسبب مواقفها من الأحداث فيها، وقال انها تحاول إعادة ترتيب علاقاتها مع إيران بعد التطورات في سورية لأنها خسرت كثيراً بسببها، واكد ان إتصالا الحزب مع تركيا لم تنقطع بالرغم من الخلاف السياسي.

وعن الموفد القطري الذي الأمانة العامة لحزب الله أخيراً قال نصر الله “أبلغنا الموفد القطري أن إسقاط النظام السوري عسكرياً جنون ودعونا إلى المساعدة في إيجاد حلٍ سياسي”، وقال ان خطوط التواصل بين حزب الله والدوحة بقيت مفتوحة رغم الخلاف السياسي، وقال ان مساهمة قطر في حل قضية مخطوفي أعزاز أعادت فتح قناة تواصل بين حزب الله والدوحة.

واعتبر نصر الله ان الاعتراف الأميركي بالنووي الإيراني بداية تقدّم ومن المبكر الحديث عن تطبيع، وقال ان هناك تحول عند الأميركيين وهم يعترفون عملياً بحق إيران النووي، واشار ان انهم طلبوا فتح ملفات أخرى أثناء عرض الملف النووي والإيرانيون أصرّوا على حصر النقاش.

 

Exit mobile version